دوائر.. مربعات.. ساحات

#أنا_أدون

في مطلع شبابي، وحتى خلال دراستي بالجامعة، لم تكن السياسة ضمن دائرة اهتماماتي، التي تخصصت في الأدب والإبداع الفني، وبشكل خاص بالشِّعر؛ الذي كنتُ أكتبه بشكل دائم؛ في كل الأوقات، وفي أي مكان، وعلى أي شيء.

لكني وجدت الشعر يوجه بوصلتي نحو مواطن وقضايا إنسانية، تتماس مباشرة والسياسة، وكانت جلساتنا بمقهى (فندق الصفوة) بمنطقة (الضهرة) بمدينة طرابلس، تجمعنا شبابًا محبًّا للشعر، والأدب، صحبة أدباء وكتاب؛ ليبيين وعرب، في عملية تبادل معرفي مميزة بحق، وكان نجم هذه اللقاءات الشاعر “لطفي عبداللطيف” -رحمه الله، والشاعر العراقي “مفيد البلداوي” قبل هجرته.

في أحد هذه اللقاءات كان الحديث عن مصطلح (المربع الأمني) الذي طفا على السطح بقوة، خاصة وإن موقع المقهى، على مقربة من المربع الأمني طرابلس، والذي كان اتخذ من مقر (البرلمان الليبي) في عهد المملكة، القريب من ميدان الغزالة، مقرًّا له.

متابعة القراءة