في بداية احداث ثورة 17 فبراير المجيدة.. هتفت طرابلس لبنغازي.. وها هي تهتف لها وتحزن لحزنها. الكل في طرابلس يحاول الإجابة عن سؤال يقلقه: ما الذي يحدث في بنغازي؟
فما تكاد تهدأ الأمور في بنغازي حتى تعود ناشطة من جديد.. رصاص.. ونار.
وبعيداً عن نظرية المؤامرة، أقول إن بنغازي مستهدفة، للكثير من الأسباب؛ أولها إنها قلب ليبيا النابض بالثورة، فلو تم السيطة على بنغازي من قبل المجموعات المسلحة أو من يحركها من تيارات واتجاهات، فهذا يعني سيطرتها على ليبيا.
الأمر الثاني؛ هو إعلان الحكومة ضرورة حل المجموعات المسلحة وانضمامها للجيش الليبي، وهو ما لا تريده، لا المجموعات ذاتها، لأنها ستفقد قوتها وما تملكه، ومالا تريده التيارات التي تنضوي تحتها، لأنها ستفقد يدها الضاربة.
إن ما يحدث في بنغازي وغيرها من المدن في ليبيا، أشبه برقصة الديك المذبوح، الذي ينتفض هنا وهناك، قافزاً حاطاً، ناثراً الدم في كل مكان، لكنه ما يلبث أن يهداً.
وهكذا سينضم أفراد المجموعات المسلحة فرادى إلى الجيش والشرطة، وسيذوبون في نسيجه. وبإذن الله سيعود الاستقرار لليبيا.
حفظ الله ليبيا
إنها محاولة لتشويه صورة السلفية.. وهي محاولة مفضوحة.