ملابسك الزايدة حاجة غيرك

فصل الربيع حل، ودرجة الحرارة بدأت في الازدياد، وكما هو معروف فإن الكثير يعمد إلى استبدال ملابس الشتاء الثقيلة بالخفيفة والتي تتماشى مع طقس الخريف الدافئ. استعداداً للصيف.

وكما جرت العادة في الكثير من البيوت، هي تخزين ملابس الشتاء للعام القادم، كل حسب ما اعتاد، أو جرى العرف به في العائلة.

وهكذا في العام التالي بدخول في الشتاء يتم استخراج هذه الملابس، وكثيراً ما يجد البعض إن الملابس لم تعد تناسبهم إما بسبب عدم ملائمة حجمها، أو لعدم مطابقتها لموضة السنة.

لذا، سيكون من الجميل قبل تخزينها، تفقد هذه الملابس وتحديد مدى حاجتك لها، بالتالي سيتجمع لديك مجموعة قطع، قد لا تحتاجها، لكن ثم من هو في حاجتها، وهذه القطع تعني له الكثير وتستره وتغني حاجته، وحاجة أطفاله، لذا سيكون من الجميل:

– تجميع هذه القطع، بينك وبين أفراد أسرتك، أو توسيع الدائرة مع الجيران.

– تنظيف هذه الملابس وتغليفها.

– حفظ الملابس، إما للشتاء القادم، أو مباشرة تسليمها لمن يحتاجها. إما مباشرة، أو عن طريق الجمعيات الخيرية.

قد تكون الفكرة قديمة، لكنها محاولة للتذكير.

#الزايد_حاجة_غيرك

الرجاء التواصل عبر هذا الهاشتاق.

انتهاك الحياة البرية والطبيعية في ليبيا

#أنا_أدون

تنتشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بين الفترة والأخرى، صور لانتهاكاتٍ كبرى في حق الحياة البرية الليبية، الأمر الذي يعكس دموية من يقومون بهذه الأعمال في غياب القانون، وسيادة الدولة، وتقنين هذا الفعل الجائر، الذي يمارس تحت مسمى (الصيد) كهواية.

وهو من جانب آخر، يقدم صورة عن طبيعة التجاور بين الإنسان والحيوان في الطبيعة، والتي من المفترض أن تكون حياةً يحكمها حسن الجوار، وعدم التعدي على المناطق وحفظ الروح إلا لحاجة أو دفاعاً.

إن هذه الصور، لا تعكس مستوى الشر في الإنسان، بقدر ما تعكس ما نتمتع به نحن الليبيون من قدرة على تدمين بيئتنا الطبيعية، واستنزافها، وهتك روحها، وإبادتها؛ وهذا الأمر لا يخص الحياة البرية، ممثلة في الحيوانات والطيور، بالقنص والصيد خاصة بعد انتشار السلاح، أو التعدي على الحياة البحرية باستخدام المتفجرات (الجلاطينا)؛ بل تجاوز حد التعدي على المعالم التاريخية والمواقع الأثرية، دون تقدير لما تمثله من قيمة ثقافية ومعرفية. هذا ناهيك عن التعدي على الغابات وقطع الأشجار، وتجريف الأراضي الزراعية.

وللأسف، نثبت في كل مرة إننا كشعب، نتمتع بمستوىً علٍ من الأنانية المفرطة، وحب التسلط، وممارسة الجهل؛ سعياً وراء إرضاء ذواتنا، وتحقيق مكاسب مادية.

نحن ندمر حياتنا بإيدينا.

*

حفظ الله ليبيا