ترتبط تركيا في ذاكرتنا العربية بالسلطنة العثمانية، التي حكمت المنطقة لحوالي أربعة قرون، ورغم الاختلاف حول ما تركته هذه القرون من أثر في الثقافة العربية، إلا أنها جعلت من (تركيا) الحديثة كدولة وجهة سياحية مهمة لأكثر السياح العرب، والسبب هو الجو الشرقي الذي يجده الزائر في هذه البلاد، سواء كانت الوجه، إسطنبول، أو أنقره، أو أزمير الساحلية، وغيرها من مدن تركيا التي تتميز بمناظرها الطبيعية ومعالمها التاريخية، والإسلامية.

ولمن زار تركيا في ثمانينات القرن الماضي، سيقف على حجم القفزة الكبيرة التي حققتها في اتجاه العالم الأول.

إسطنبول، مدينة التاريخ والثقافة هي وجهة أكثر من يقصد تركيا للسياحة، وهي أكبر المدن التركية وأكثرها ازدحاماً ونشاطاً، إذ يبلغ عدد سكانها حوالي 20 مليون نسمة، أو أكثر.

أول ما يستقبلك هو مطارها الرئيسي، مطار أتاتورك، وهو حديث ومجهز، ويتمتع بخدمات مسافرين على درجة عالية من الاحترافية، والتعامل مع المسافرين القاصدين أو العابرين.

وللوصول إلى قلب المدينة، ثمة ثلاث وسائل يمكن الاختيار فيما بينها؛ الأولى سيارات الأجرة (التاكسي)، وأسعارها تعتمد على المسافة وتعمل بالعداد، الثانية الحافلات والتي تقصد ميدان (تقاسيم) وأجرتها ثابتة (10 ليرة تركية)، وأخيراً المترو، وهو الأرخص، والذي لا يعمل في كل إسطنبول، لذا عليك معرفة الوجهة التي تقصد وهل يمكن الوصول إليها من خلاله. ويمكن استخدام هذه الوسائل في التنقل داخل المدينة.

الفنادق في إسطنبول تختلف درجاتها، بما يوافق حاجات الزبائن، وبالطبع الأسعار، وهي تتوزع في المدينة، ولا تتركز في منطقة بعينها، وإن كانت منطقة (ميدان تقاسيم) هي الأكثر ازدحاماً بالفنادق، ويمكن لمن يتمتع بعضوية الفنادق العالمية، أن يجدها في إسطنبول أيضاً. كما يمكن للعائلات الحجز في الشقق الفندقية، أو تأجير الشقق المفروشة، والتي تختلف أسعارها اعتماداً على المنطقة.

لا يمكننا حصر الحديث عن السياحة في إسطنبول في عدة أسطر، لذا سنحاول التركيز على أهم الجوانب، التي يمكن لأن تلبي رغبات السائح او الزائر.

فلمحبي التراث الإسلامي، هناك الكثير من المزارات التي يمكن الاستمتاع فيها بما تقدمه من موجودات ومعروضات تاريخية. ولمحبي التاريخ، فمدينة إسطنبول يعود تاريخها إلى 660 سنة قبل الميلاد، بالتالي فهي سلسلة من الحضارة والتراث الإنساني الغني بالحوادث والمعرفة.

جانب سياحي آخر، لمن يحب التنقل، والتمتع بالمناظر الطبيعية توفر أكثر من منطقة مخصصة للترويح، أشهرها (جزر الأميرات). ويمكنك من خلال (ميدان تقاسيم) الحصول على جميع المعلومات للقيام بجولة سياحية، عن طريق أحد الحافلات السياحية، والتي تقوم برحلاتها وفقاً لجدول زمني، يومي، ويمكن الاستفادة من تذكرتها لصعود اليخوت البحرية في (البسفور).

السياحة العلاجية هي أحد الوجهات التي صارت قبلة الكثير، ممن يبحث عن الاستشفاء الطبيعي، من خلال الحمامات التركية، وأسلوبها المميز طرازها التراثي القديم، أو من يبحث عن المصحات المتخصصة.

شوارع مدينة إسطنبول نظيفة ومهيأة بشكل جيد، تتوزع على جوانبها المحال التجارية، والمطاعم، التي يمكنني القول إن جلها على قدر من النظافة، والحرفية في تقديم الوجبات المحلية ذات الشهرة العالمية؛ كالكباب، والشورما، وغيرها، والتمتع بروائها الذكية، ومذاقها اللذيذ. ولعل شارع (الاستقلال) المتفرع عن (ميدان تقاسيم) من ازحم شوارع المدينة، حيث يعتبر مقصداً سياحياً، ويمكنك وأنت تتجول في هذا الشارع أن ترى وجوهاً من مختلف بلاد العالم. كما وتتميز شوار اسطنبول بكثرة منحدراتها، كون المدينة جبلية التضاريس.

نصائح أرى إنه من الضروري لمن يقصد تركيا للسياحة:

– تحميل قاموس اللغة التركية، لتطبيق (مترجم قوقل)، أو الاستعانة بمترجم –في حال الاستطاعة-، فالغالبية العظمة من الأتراك لا يتحدثون اللغات الأجنبية.

– التركيز عند استخدام سيارات الأجرة، على استخدام العداد لحساب أجرة المشوار.

– تكلفة الاتصال باستخدام شبكة الاتصال (تروكسال) غالية للاتصال الخارجي، استفد من الباقات المقدمة والمخصصة للاتصالات الدولية، والاتصال بالإنترنت؛ وفي رأيي هي الأفضل.

– لا تحاول مساعدة، من يطلب منك المال بداعي الصدقة، فقد يجلب عليك هذا تداعي جيش من الطالبين.

للحصول على برامج السياحة في تركيا اضغط هنا

وللتمتع بعطلاتك اضغط هنا