كيف يرى المواطن التونسي الثورة الليبية؟ خاصة وهي تدخل عامها الثالث من انطلاقها في 17 فبراير 2011. خرجت بهذا السؤال للشارع التونسي، قاصداً المواطن التونسي العادي، محاولاً الوقوف على قراءته الخاصة وما يصله ويطالعه من أخبار.
المفاجأة أن أكثر من حاولت سؤالهم لم يقدموا أي إجابات بسبب عدم متابعتهم للأحداث السياسية بشكل عام، أو لأن ما يحدث في تونس من حراك يأخذ منهم الجانب الأكبر من الاهتمام. لكن من حاورناهم قدموا إجابات تحمل الكثير.
توفيق بودريقة، 34 عاماً من تونس- موظف بشركة خاصة.
ليكتمل نجاح الثورات العربية، لابد للثورة الليبية أن تنجح.
كما نجحت الثورة في تونس ومصر نتمنى النجاح للثورة الليبية، لأن هذه البلاد مرتبطة ببعضها، ولكي يكتمل النجاح فيها، لابد من نجاح الثورة الليبية، وأن تهدأ الأمور فيها، وتستقر، وأن لا تترك البلاد عرضة للأهواء الشخصية. حتى ينعم المواطن بالراحة.
أسامة السفايحي، 32 عاماً من تونس- مهندس.
ثورة أم نهب لثروات الشعب الليبي
الثورات العربية قامت ضد الأنظمة السابقة، والتي كانت أنظمة دكتاتورية غاشمة. والثورة الليبية إحدى هذه الثورات، لكنها انحرفت عن مسارها. المتابعون من الخارج يصورون ما يحدث بالحرب الأهلية، ولم نعد نعرف من هو على صواب ومن على خطأ. هناك أطراف خارجية تتدخل في الثورة الليبية وغيرها من الثورات. نحن كتونسيين، لم نفهم ما يحدث، هل هي ثورة أم نهب لثروات الشعب الليبي. نتمنى أن يتمسك الشعب الليبي ببلاده وبوحدته الوطنية. وأن يسير كل شيء في ظل العدالة الانتقالية، والمصالحة، من ارتكب الأخطاء يحاسب، والبقية تستمر في العمل ضمن مؤسسات الدولة.
_________________________
تطبيق عملي لدرس (البورتريه) بتوجيه وإدارة “عماد بنسعيد”.. دورة فرانس 24