هل تقبل السكن بحاوية؟
أم، هل يمكنك السكن أو تقبل السكن في حاوية؟
وهنا لا نتحدث عن الاضطرار، بل القبول طواعية، وبملئ الإرادة والرغبة.
نعم، ثم من يسكن هذه الحاويات، طواعية بل ويطلبها ويرغب فيها، وفي بلاد تصنف إنها من العالم الأول، ونقصد أوروبا وأمريكا واستراليا -على سبيل المثال-.
القصة بدأت بالبحث عن حل للتخلص من تكدس هذه الحاويات، التي تغص بها مواقع العمل والموانئ ومخازن الشحن، ومحطات التفريغ. فحتى الحاجة إليها للتخزين والنقل لم تكن بالكافية للتقليل من عددها، ففراغ محطة ما، يعني امتلاء أخرى.
هذا البحث، صادف مشكلة تعانيها العواصم الكبرى، متمثلة في ارتفاع أسعار العقارات؛ سوقاً واستئجاراً، وبالرغم من وجود الكثير من الحلول، كالبيوت المتنقلة، والبيوت الصغيرة، التي يقوم أصحابها على إنشائها بتلاخيص من الإدارة المحلية للمدينة، لكن حجم الطلبات في ازدياد. ولأنها حكومات تعي دورها وما عليها من التزامات، كانت الدعوة للبحث في حلٍ لهذه المشكلة.
وكان الحل من أحد دور الخبرة البريطانية -كما يقال-، أو الأسترالية -كما يرجح البعض-، باقتراح الاستفادة من حاويات نقل البضائع، واستغلالها في السكن، في فكرة لإعادة تدويرها بما يوافق حاجة المستخدم، وتلبية احتياجاته.
هذا الحل لاقى رواجاً وانتشاراً كبيراً بين أوساط الشباب بشكل خاص، خاصة وإنه يوفر للكثير منهم منزلاً مستقلاً وبتكلفة قليلة مقارنة بالموجد في السوق، وأيضاً يلبي ويوفر ما يحتاجون، بل وما يوافق تصوراتهم ومقترحاتهم الخاصة.
وإبداعاً، يمكن للأصدقاء الاشتراك في تكوين مجمع سكني خاص، وبمواصفات وتصاميم في غاية الروعة، تستفيد من المساحة ومصادر الطبيعة. ولا تحتاج مساحة أرض كبيرة.
هل هذا الحل اقتصادي؟
نعم!!!
ودون تردد، كونك تحقق أكثر من هدف في ذات الوقت؛ فعدا عن التخلص من أعداد هذه الحاويات المكدسة، أو إعادة تدويرها، يمكن من خلال ما تدخره –كشاب- توفير سكن لائق، يتوفر على الحاجات الأساسية للمستفيد، ولمن يريد يمكنه الابتكار من خلال وضع تصاميم مبتكرة.
هل يتماشى هذا الحل ومجتمعنا؟
نعم/لا!!!
نعم، لآنه يحل مشاكل الكثير من الشباب، من خلال توفير مسكن لائق ويوفر الكثير مقارنة بأسعار سوق العقار والأراضي.
ولا، لأن مجتمعنا يستهجن كل غريب، ولا يقبل الحلول التي لا تواقف هواه. فلن يكون من السهل على الفتاة قبول العيش في حاوية، ولن تقبل عامة الأسر تزويج بناتها في حاويات. وأقول حاويات، لأن مجتمعنا سيجردها من كل مميزاتها إلا طبيعتها (حاوية).
السلام عليكم ورحمة الله …
نعم لن يقبل لأن هناك مشكلة في العقلية الجماعية و ماذا تقول عنا العرب ، و كما وصفت ستبقى هي حاوية مهما جملت و زينت و أصبحت بيتا أكثر صحة من بيوت الاسمنت التي يمكن وصفها بأنها قبور من الاسمنت …
فكرة جميلة و لكنها تحتاج الى رأس مال ليضع هذه الحاويات في أشكال فنية و تشطيبات ممتازة حتى لا يبدو أنها حاويات ليقبل الجميع بها على أنها طفرة جمالية مميزة ,,, ربما ان وصفت كذلك سيرغب الكثير في السكن فيها بعد التجربة 🙂
مع ان الحاجة الى المساحات و الصالات قد تحتاج الى اكثر من حاوية 40 قدم ملصقة في بعضها لتحل مشكلة المناسبات او الرغبة في رؤية المساحات الواسعة في البيت و ان لم تستعمل …
شكرا لك
خالص تحياتي
أشكر مرورك الكريم أخي هشام
مودتي