تعليق
الفطرة هي المصطلح المحلي لـ(زكاة الفطر)، وهي تخرج مع نهاية شهر رمضان المبارك، توسعة على الفقير والمحتاج لينعم ببهجة العيد، وبها يرفع الصيام للمولى عز وجل.
هذا العام كان لزكاة الفطر أمر مختلف، فهي تزامنت مع أزمة السيولة، التي تمر بها البلاد منذ بداية العام، والتي لم تستطع الحكومات الليبية الثلاث حلها، رغم الوعود بتوفير السيولة قبل دخول الشهر المبارك. ورغم عدم حلها حتى اللحظة لكن المواطن تعامل مع الوضع بما يمكنه.
أزمة السيولة والفطرة كانت موضوعاً غنياً على مواقع التواصل الاجتماعي، فمن باحثٍ عن فتوى لإخراجها كشيك مصدق، إلى من قال بإمكان تأخيرها لمن لا يملك السيولة.
الجانب الآخر الذي تناولته مواقع التواصل في زكاة الفكر، هو فتوى أن تخرج من غالب قوت أهل البلد، وعدم جواز إخراجها نقوداً. إذ تناولت التعليقات، والإدراجات هذه المسألة من جميع جوانبها بشكل علمي، وأيضاً فكاهي، للحد الذي أقترح فيه البعض إخراجها من الذخيرة، كونه القوت الغالب أهل البلاد.
الجانب الثالث، والذي عكس مقدار الانقسام الذي تعيشه ليبيا، هو الاختلاف في مقدار الزكاة بين دار الإفتاء الليبية، التي حدد قيمتها نقداً بـ4 دينارات، بينما حددتها وزارة الأوقاف بقيمة 5 دينارات. الأمر أشعل التعليقات على مواقع التواصل، خاصة مع دخول تحديد آخر بقيمة 3.75 دينار، عن فتوى حسبت على بعض المشائخ ممن هم خارج إدارة الحكومات الليبية الثلاث.
في الختام.. تمنياتنا بعيد سعيد لكل أهلنا في ليبيا.
حفظ الله ليبيا
#أنا_أدون