ليبيات 29
الليبيون اختاروا أن يكون 7-2-2014 تاريخاً غير عادي. فهو اليوم الذي حدد لإنهاء صلاحية المؤتمر الوطني العام. الشارع الليبي يشهد حراكاً سياسياً واجتماعياً باتجاه هذه الغاية وتحقيقها. وكان أطرف شكلٍ لهذا الحراك هو رفع المكانس أمام مقر المؤتمر تعبيراً عن هذه الرغبة.
ما ﻻ يمكن نكرانه هو أداء المؤتمر الضعيف في القيام بواجباته المنوطة به. اﻷمر الذي انعكس على أداء الحكومة المؤقتة، إذ ﻻ يوجد إنجاز ظاهر للعيان لمسه المواطن العادي في الشارع، الذي فقده الشعور باﻷمان والطمأنينة، فيما أعضاء المؤتمر يتصارعون فيما بينهم، ويعري بعضهم بعضا.
*
حالة طوارئ
بالرغم من مطالبة بعض التكتلات السياسية بضرورة الخروج، إﻻ أن المواطن يدرك أنه مالم يتم انتخاب لجنة الدستور، ستعاني البلاد من حال فراغ تشريعي، ومن الضروري وضع خارطة للطريق للخروج من هذا المأزق. وتحت هذا الضغط والحراك، ثمة حالة من الترقب والخوف.
– القلوني اللي كان بي 7 توه بي 12 … كلها تخزن في البنزينة.
– وين يا خونا.. 7-2 البلاد بتخش بعضها.
– شد روحك يوم 7-2 كانا عندك طرف سلاح وتيه.
– دس تموينك من توه.. ما تندريش عليها من ماشيه يوم 7-2.
نظرية المؤامرة
7-2 لم يغب عن اﻷحداث. فكان محورها. فأحداث الجنوب صراع قبلي ضخم من أجل تمرير مسألة التمديد للمؤتمر الوطني العام. والأزلام تم إيجادهم من أجل ذات الغاية، والسبب:
– يا خوي هادوا يدوروا في مصلحتهم ومخليين البلاد خايضة.. يلموا في الفلوس وصغارهم يقروا البره. ومادابيهم يمدودوا باش يعبوا أكثر.
*
سأنتظر 7-2 وسأقبله كما هو.
بالمناسية سيكون تاريخ 7-2-2014 يوم جمغة.. إلماحة للتفكر.
*
حفظ الله لي