فجأة صار للشارع الليبي تأثيراً كبيراً في المشهد!!!
فالشارع الذي خرج أكثر من مرة، في أكثر من حادثة، وطالب وناشد المؤتمر والحكومة، لحل الكثير من الإشكالات، ولم ينجح؛ ها هو ينجح في إعلانه قولة (لا للتمديد). فيستجيب أكثر من عضو، معلناً من خلال القنوات التلفزيونية استقالته، متأسفاً لجماعته أو قبيلته وللشعب الليبي، عما بدر منه، وعن تقصيره عن أداء المؤتمر للدور المنوط به، في مشهد أقل ما يوصف بالسخافة والضحك على الذقون. في محاولة لتصدير صورة جديدة لهم، وإظهار مقدار وطنيتهم وحرصهم على البلاد.
تحولت القنوات التلفزيونية إلى وسيلة لعرض الاستقالات، وإظهار انحياز هذه المجموعة للشعب، وكأن الغشاوة رفعت عنهم!!!. ثم لماذا تم هذا التفاعل من خلال التلفزيون؟ ولماذا ليست استقالات مكتوبة؟، أم إنها محاولة الهروب من السفينة؟ خوفاً وأنانية؟ أو رغبة في إعادة توزيع الأوراق لحساب لاعبين آخرين؟.
*
حفظ الله ليبيا
هي محاولة لتسويق أنفسهم و أحزابهم للناس و تحويل المشهد من حراك شعبي لصراع بين الحزبين الاخوة الاعداء و يبدوا انهم نجحوا في ذلك.