أخذ موضوع الأطباق الطائرة، الذي تناقلته صفحات التواصل الاجتماعي جزءً من حديثنا لهذا اليوم، الأمر الذي أدخل الكثير من الفكاهة، مما أزال عنا الكثير من هموم البلاد، ومشاغل العمل.
وإن كان الموضوع قد تم تناوله بشيء الاستخفاف، صاحبته الكثير من التعليقات المكتوبة والمرسومة، إلا أن مسألة الأطباق الطائرة –على الصعيد الشخصي- مسألة تحتاج إلى توقف، واعتبار، وبحث.
أما علاقتي بالأطباق الطائرة، فتعود إلى فترة دراستي بالمرحلة الإعدادية، عندما قادتني هواية القراءة إلى كتاب (الذين هبطوا من السماء) للكاتب المميز “أنيس منصور”، ثم أردفه بكتاب (حقيقة الأطباق الطائرة) وكتاب (حقائق علمية لا تصدق) -وللأسف نسيت اسم المؤلف- وأختم بكتاب “أنيس منصور” الثاني (الذين عادوا إلى السماء). وبإضافة بعض الكتب عن لعنة الفراعنة، وخوارق العلم، والروحانيات، تكون لدي اعتقاد بقدرتي على مخاطبة هذه الكائنات، فقمت بعمل جهاز بث لاسلكي صغير (جهاز شفرة مورس) أقوم من خلالها ببث رسائل ليلية، وفي فصل الصيف، كنت أقوم بدعن هذه الرسائل اللاسلكية، برسائل ضوئية تعتمد ذات الشفرة –شفرة مورس-، من خلال مصباح اليد الكشاف، ولقد أفادني انضمامي للكشافة، في التعرف إلى شفرة مورس، والتعامل بها. وحتى اللحظة، مازال يقيني بأن هناك كائنات أخرى تشاركنا هذا الكون الفسيح. وإنها ربما مرت بنا، وربما ستعاود المرور.
أما موضوع الأطباق الطائرة ومدينة العجيلات، فليس أكثر من فرقعة فسبوكية. هذا زاد حرف، وآخر جملة، وغيره كلمة، وكما يتحول الحمل إلى جمل، تحولت مشاهدة أنوار ناتجة عن حشرة (الحبحاب) وهي حشرة مضيئة، إلى قصة عن زيارة جنود فيغا إلى الأرض، وتحديداً العجيلات.
وبيني وبينكم.. مرة مرة.. لازمها تنفيسة.
حفظ الله ليبيا.