شاعر ليبيا، هو المنافسة التي اخترتها قناة 218، للتنافس بين الشعراء الشباب في الشعر الشعبي على مستوى ليبيا، من خلال مجموعة من المحطات قبل الوصول إلى التصفيات النهائية في العاصمة اللبنانية، بيروت.
أذاعت القناة يوم الخميس الماضي 7-4-2016 الجزء الأول من التصفيات، من خلال محطتين هما: بني وليد وسبها. حيث تأهل مجموعة من الشعراء شباب، أبدعوا حقيقة فيما قدموه من قصائد شعرية، تناولت أكثر من غرضٍ شعري، وأبرزت إمكانيات شعرية جيدة ومعرفة بالتراث الشعبي، خاصة في محطة بني وليد، ومحاولة للتجديد بإدخال العامية والفصحى في الشعر كما في محطة سبها.
وكوني لم أتابع الحلقة في بثها المباشر، مكنني اليوتيوب من مشاهدة الحلقة، وأيضاً إعادة المشاهدة، وأسمح لنفسي هنا أن أتوقف عند بعض الملاحظات:
– فكرة البرنامج أو المنافسة جيدة جداً، والأهم هو الاستمرار.
– يبدو إن الإعداد تم على عجل، أو لم يتم الإعلان عن المسابقة بالشكل الجيد.
– الإخراج الفني لم يكن بالمستوى الذي تطلعت إليه، أو توقعته، خاصة التعليق المصاحب، والذي جاء بالعامية، وكان واضحاً ارتباك وجهد المعلق في ذلك.
– مناقشة لجنة التحكيم للشعراء لم تكن على المستوى الذي تأملته، خاصة وإنها مكونة من شعراء لهم حضورهم الأدبي، فكان الارتباك والارتجال واضحين، وحقيقة لم أجد فيما علقت به اللجنة إلا ملاحظة الشاعر “مهدي التمامي” حول عدم مغادرة الشعراء الشباب للقاموس التقليدي للشعر الشعبي.
– في ظني إنه لم يتم الإعداد بالشكل الجيد عند تسجيل المشاركات، وإلا كان من الجيد أن يتم تجهيز القاعة بشكل جيد، وأن تكون ثمة مسافة بين المتسابق واللجنة، وأيضاً كونه شعر شعبي أن تجهز القاعة بكرسي لجلوس الشاعر بدل الوقوف، الأمر الذي كان سيمنح العدسة فرصة أكبر للحركة أو الانتقال بين كميرات التصوير. بدل هذا النفق الذي حصرتنا فيه العدسة.
– كان من الجيد أن تقوم اللجنة على بتقويم كل النصوص المشاركة، ومن بعد تقويم النصوص المرشحة، الأمر الذي يعطي اللجنة دربة التعامل مع النصوص أكثر، وحرية وتلقائية أكثر.
تحياتي لكل من عمل وساهم في هذا البرنامج، وفي انتظار القادم من حلقات.