بلاد ماشية بالبركة.. كثيراً ما كت أسمع هذه الجملة التعليق، عندما يدور الحديث عن المؤسسات والشركات الليبية، والعامة بشكل خاص، خاصة مع إنتاجية متدنية جداً للموظف الليبي. كيف تسير الأمور، والمعاملات، وتتحرك الأوراق؟ وكيف تدور عجلة الاقتصاد؟ بالبركة!!!.
ولأنها البركة تركنا بلادنا؛ تمشي بالسبحاني، الحاضر يهني، ومعليش عندي شغل، ولو تقعد مكاني اليوم، والله يربحك غير مشيها اليوم ونشوفك غدوه، ويسترك ديرنا فيها حل. ولك أن تضع ما تشاء من علامات استفهام وتعجب.
ومواكبة لثورة 17 فبراير المجيدة، اخترع الموظف الليبي لافتة جديدة لتجاوزاته، (ليبيا حرة)، تعبر عن رؤيته الضيقة للواقع، ولامبالاته، وأستهتاره، وأن دماء الشهداء التي سقت شجرة الحرية، ضاعت هباءً.
– لماذا لا تلتحق بعملك… ليبيا حرة.
– لماذا خالفت التسلسل الإداري… ليبيا حرة.
– لماذا التأخر في التنفيذ… ليبيا حرة.
– ………………. ليبيا حرة.
نعم (ليبيا حره)، لكن هذا لا يعني أن تتحول هذه المقولة إلى منشور يسم كل متقاعس ومتراخ عن عمله، دون وعي أو إحساس بمسؤولية المرحلة الجديدة التي تستدعي مساهمة الجميع من أجل البناء والتشييد.
لتكن (ليبيا حرة) شعاراً للعمل والبذل، لتكون ليبيا بحق دولة حرة.