تتصاعد الأحداث في ليبيا بشكل لافت، وهذه الأحداث لا تختص بها مدينة بعينها، إنما كل المدن الليبية عرفت الكثير من الحداث هذا الصيف، والذي وإن لم يكن حاراً كما إعتدنا، غلا أن الفاقد عوضته سخونة الأحداث. فمن عمليات الخطف والاغتيال والقتل، إلى عمليات التفجير والاعتداء المسلح الذي تعرضت له محطات الكهرباء. وهنا لا ننسى الحراك الأمازيغي، الذي تطور إلى قطع جزء من الإمدادات النفطية، واعتصام ومحاصرة لبعض الإدارات العامة، ومنها مصرف ليبيا المركزي بمدينة بنغازي.
وعلى غير المتوقع من أن يكون شهر رمضان فرصة لهدوء الأجواء، اشتعلت الأحداث؛ فكان آخرها ما تعرضت له سفارة دولة الإمارات بطرابلس اليوم. وما حدث من انفجار لسيارة يوم أمس في مثلث فندق كورونثيا، وأبراج ذات العماد، وبرج طرابلس.
إن هذه الأحداث بقدر ما تعكس حالة عدم الاستقرار التي تعيشها البلاد، والانفلات الأمني، إنما تقدم صورة عن أن ما يحدث إنما هو أمر مخطط له، وأن ثمة من يحاول زرع الفوضى وضرب محاولات الحكومة للخروج بالبلاد إلى بر الأمان. خاصة وإن هذا يأتي بعد سلسلة من الأحداث عرفتها طرابلس وبنغازي، وانسحاب تكتلين مهمين في المؤتمر الوطني العام، واحتجاج شعبي ضد الأحزاب تبعه اجتماع لبعض القبائل الليبية في الزنتان. ونشاط ملحوظ لليبين المؤيدين لنظام القذافي في الخارج، من خلال مجموعة من البيانات التي أشارج لوجود حركة منظمة لاسترجاع ليبيا.
هل ستنتهي هذه الأحداث بنهاية الصيف؟ أم أنها ستستمر لتدفئ الشتاء بسخونتها؟
لننتظر وندعو الله بالأمن والأمان.. وأن يوفق ليبيا لتكوين جيش وشرطة قادرين على بسط الأمن والاستقرار. في ظل خطة مقترحة لتكوين قوة عسكرية قوامها 30 ألف جندي.
*
حفظ الله ليبيا
السلام عليكم
تحية طيبة أستاذ رامز وبعد
نسأل الله أن يمن على بلادنا بالأمن والأمان والازدهار.
وأن يكفينا شر الظالمين.
آمين
آمين يارب العالمين
شكرا أخي