وجوه.. سلسلة من التدوينات حول وجوه مرت بذاكرتي، وتشرق أحياناً…

لا يمكن لأحد من جيلي أن ينسى أو أن تغيب عنه أحداث المسلسل التلفزيوني الكوميدي (صح النوم)، وهو المسلسل الذي كنا نجتمع حوله في المساء، ونحن نتابع مقالب “غوار الطوشى” في “حسني البورزان” صاحب المقولة الشهيرة: (إذا أردنا أن نعرف ماذا في البرازيل؟ علينا أن نعرف ماذا في إيطاليا؟!)، أو صوت “أبو قاسم” وهو ينادي على بضاعته: (أصابيع الببو يا خيار)، وقبل هؤلاء جميعاً لن يكون للمشاهدة متعة إلا بتدخل “أبوكلبشة” الذي دوخ موسيليني، أما فاكهة الحلقات فهي صاحبة فندق (صح النوم) السيدة “فطوم حيص بيص”.

في هذه التدوينة من (وجوه) سأتوقف مع بعض شخصيات هذا المسلسل، والتي كانت لها سماتها الخاصة التي ميزتها، وهذا لا يلغي قيمة وتاريخ من لم نذكرهم في هذه التدوينة.

بدري بيك أبوكلبشة

هو الفنان السوري “عبداللطيف فتحي”؛ 1 يناير 1916م – 1 يوليو 1986م.

هو من جيل الرواد في الدراما السورية؛ أسّس في الستينات من القرن العشرين فرقة مسرحية قدمت عشرات الأعمال، كما قام بإخراج عدد من المسرحيات،  وشارك في الكثير منها. اشتهر بين الجمهور السوري والعربي بشكل كبير، بعد مشاركته بشخصية (بدري أبو كلبشة) في المسلسل الشهير (صح النوم).

فطوم حيص بيص

هي الفنانة السورية “نجاح حفيظ”؛ 5 نوفمبر 1941 – 6 مايو 2017م.

ولدت بمدينة (دمشق) وبدأت التمثيل في العام 1966م، وفي العام 1967م سجلت بنقابة الفنانين السوريين. تعود شهرتها لأدائها شخصية (فطوم حيص بيص)، في مسلسل (صح النوم)، والتي كان يحبها (غوار الطوشى)، ويذكر عن المخرج السوري الكبير “خلدون المالح” هو من رشحها لهذا الدور.

أبو قاسم

هو الفنان السوري “محمد العقاد”؛ ولد بمدينة دمشق في 15 أكتوبر 1932م، لأسرة شامية عريقة، وقفت ضد رغبته لدخول عالم التمثيل، لكنه أصر على التمسك بحلمه بان يكون ممثلاً، فاشترك في فرقة (عبداللطيف فتحي). وظل يعمل مع الفرقة المسرحية المتجولة حتى افتتاح التليفزيون، فألتحق بالعمل به، وصار أحد المخرجين المعروفين.

توفى الفنان “محمد العقاد” في 1 ديسمبر 2001م، بعد مسيرة حافلة بالعديد من الأعمال المسرحية، والتلفزيونية، والسينمائية. وإدارته لمسرح العرائس بالتلفزيون السوري.

أبو ريـاح

“أبو رياح” والذي اشتهر مؤخراً بشخصية “أبو مرزوق” بائع الخضار بمسلسل (باب الحارة)، هو الفنان السوري “محمد الشماط”، ولد في العام 1936م.

بدأ مسيرته الفنية في العام 1970م، من خلال مسلسل (حارة القصر)، ليقدم حتى تاريخ اليوم العديد من المسلسلات والأفلام والأعمال المسرحية.