عقب تسرب الرسالة التي وجهتها النائبة “مدللة محمد البشير” والتي تفصل فيها مجموعة من المسروقات، ضمنتها بعض الأدوات النسائية. اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة الفيسبوك، بين شامتٍ، وهازئٍ، ومعرضٍ، ومفصلٍ، الأمر الذي دعى السيدة “مدللة” للتصريح، بإن رسالتها كانت لإثبات الحالة لا أكثر. لكن هذا لم يكن مفيداً لوقف الحملة التي شنت. خاصة وإنه تم التهميش على الرسالة للمالية للإجراء.
ما أود الوقوف عنده، مجموعة من النقاط:
أولها؛ حجم الحملة -لو جاز لنا تسميتها بذلك- وحجم ما سيق فيها وما أخذته من أشكال وتمظهرات، يعكس مدى عدم قبول شريحة كبيرة من المواطنين لهؤولاء الساسة، نتيجة لأدائهم غير المرضي، والثقة المفقودة في عملهم. فمثل هذه الحملات طالت كل من تم القبض عليه متلبساً.
ثانيها؛ زعمٌ بأن هذه التسريبات، مقصودة.
ثالثها؛ حجم الفراغ الذي يعانيه مستخدموا مواقع التواصل الاجتماعي، وحاجتهم لما يفرغ شحنة الكبت التي يعانونها.
رابعاً؛ الجهل باللوائح والإجراءات الواجب اتخاذها في مثل هذه الحالات.
أخيراً؛ حجم الفراغ الثقافي الذي يعيشه المواطن، ليأخذ هذا الموضوع حيزاً كبيراً من شغله اليومي.