أكيد سمعتوا باللي صار في شارع (امحمد المقريف/ الاستقلال).. كلاشنات وبي-كي-تي، وأر-بي-جي، ليلة ما يعلم بيا ربي فضت الصبح، وللي ما يعرفش، نحكيلكم القصة باختصار:
إخبارية عن شاب مخطوف من جماعة (أكيد مش جماعة اللهو الخفي بتاع العيال كبرت)، وطالبة فدية مقابل تسليم الولد لِأهله.. طبعاً الفدية كبيرة (قالوا 150 ألف دينار ليبي).. الوالد بلغ، وعند موعد التسليم والخطة اللي حاطينها شباب (ذات الصوري) بارك الله فيهم، اكتشفوا إنهم قدام مجموعة بايعه روحها، مابوش يسلموا روحهم بالساهل، والباين إن عندهم سلاح ثقيل، وبدت المعركة، وماستجابوش لنداء التسليم اللي أطلقه أحد الشباب فرموا عليه (نحسبه عند الله شهيداً)، فقام شباب الكتيبة بالرد، حتى تم اقتحام المزل بعد رميه بالآر=بي-جي.. النتائج:
1- قصة الاختطاف قصة مفبركة، واحد من القروب اتفق إنهم يكلموا بوه ويقولوله ولدك مخطوب ونبوا فديه.. الولد يبي فلوس من بوه وملقاش أحسن من هذه الطريقة.
2- اكتشفوا شباب (ذات الصواري) عند مداهمتهم للمنزل وجود نفق، اتضح إن وراء النفق قصة (الجماعة متأثرين بالأفلام).. وهيا إنهم منسقين مع واحد يشتغل في المصرف على سرقة خزنة المصرف.. من خلال حفر نفق لتحت الخزنة، وكانوا ماشيين فيه مشوار، يعني بدوا قراب على المصرف، لأن المنزل (الوكر) ورا المصرف (الوحدة-المقريف).. ومعاهم واحد مغربي يهندس في النفق ومات ضمن من مات.
نقدروا نقولوا إن ثقافة جديدة خشت عالبلاد.. ثقافة الاختطاف، والمجموعات المسلحة اللي في الظل.. اللي تتحرك دون ما حد ينتبهلها ولا يعرف شن نواياها ولا كيف تخطط.. الاختطاف معاش للمسؤولين.. توه أي حد ممكن يختطف لأكثر من سبب.. يعني ممكن عندي معاك مشكلة نختطفك ولا نخطف حد من ولادك (ولدك ولا بنتك).. في حتى تصفيات حسابات قديمة بدت تاخذ شكل الاختطاف والتعذيب، خاصة بين العائلات والقبائل.. وكانا الدولة ماتحركتش بسرعة، يتحول هذا الأمر في غياب الرقابة وتوفر السلاح إلى وسيلة كسب، لينتج عنها نشوء طبقة من المرتزقة المحليين، في خدمة من يملك المال.. وربما ليتكرر سيناريو لبنان والعرق من جديد.
يعني أخبار الاختطاف بدت كل يوم تقريباً.. والهجمات المسلحة اللي ماليهاش هدف إلا السطو موجودة.. التفجيرات في أكثر من مكان.. وبعض الجماعات ذات التوجهات الخاصة، بدت تمارس في أفكارها بطريقة واضحة وعلنية وتجبر في الناس عليها.. مجموعات بسياسة الأمر الواقع تحتل في مقرات.. وما أدراك ما يحدث فيها.. شباب خشو عالثورة بطريقة غلط، في الصبح ثوار وفي الليل هايمين.. يعني صدق التونسي (تحب تفهم ادوخ).. لون ممكن يوصلنا هذا الوضع.. ولوين ممكن ننزلق.
لكني متفائل.. نعم الصورة قد تبدو قاتمة، لكنها ليست بهذه الفجائعية.. ثمة بقعة ضوء تكبر في كل يوم، بفضل الشباب المخلصين الصادقين.. المؤمنين بقضيتهم ليبيا، وبأن بناء البلاد يحتاج لدعم الجميع وبالجميع.. فبالرغم من أن الشعب الليبي عاش خلال الـ42 سنة الماضية على تسلق بعضه عندما تواتيه الفرصة، وما يغيب جهد، وجهدي جهدك، والطايح مرفوع، والغاية تبرر الوسيلة، وصحة ليه طلع بمليون، والشيك قبل التوقيع، و…………….، إلا أن المستقبل كفيل بتغيير النفوس، وتصحيح الكثير من وجهات النظر الخاطئة، ورفع الأنانية من القلوب، باش الإنسان مايشبحش لمحيطه بس، لكن يشوف محيطه وحيط جاره وجار جاره.. باش نولوا لبلادنا ونخدمها بحب وإخلاص ونيه صادقة، كون ليبي صح باش تخدم بلادك.