تبي تسكت الشعب الليبي .. أعطيه فلوس.
من أمتى مش عارف، لكني من يوم الدنيا والدين وانا نسمع في هالجملة هادي.. لكن المشكلة إن الشعب الليبي ساكت.. فهل تكلم من قبل وخدي فلوس في جيبه.. ولا تكلم وخدي على راسه.
بعد التحرير جمعتني الظروف مع مجموعة في مكان، وكل واحد من الشباب يرسم في مستقبل ليبيا، واللي بيصير.. والاقتراحات اللي مفروض على المجلس إنه يديرها، واحد من الشباب قال:
– المفروض يعطوا عالكتيب 10000 دينار.. راهو مش اشويه اللي صار.
عجبتني القافيه وماعجبتنيش الدوه.
وتوه جت قصه الـ2000 دينار.
لما سمعت الدوة اللي انقالت في التلفزيون على الموضوع، وكيف الخبراء قعدوا يشرحوا في طريقة صرف المبلغ وطريق التقديم، قلت ليبيا بتخش عهد جديد.. يعني صورة مثالية.
ولما تم الإعلان عن بدأ التسجيل، قلت مش وقتها خلي تخف الزحمة ونمشي، فوتت شهور وقلت هي.. مشيت ولقيتها رابخة، شن يا جماعة السجل المدني كان مسكر ولا كيف.. ما فهمتش شت اللي صاير.. دورت 180 درجة وروحت.
فوتت اسابيع ورجعت لقيتها زحمة، وقالوا حولوا لمبنى المثابة سابقاً.. مشينا ولقيتها رابخة وما حد فاهم شي، وما تقدش توصل في الشباك باش تسأل.
فوتت اسبوع ورجعت.. لقيتها مسكرة.. شن في يا جماعة.. قاولوا صارت رقبة آمس ومسكرين.. ياوالله حالة وخلاص.. وقررت إني بننسى الموضوع.
في تقعميزة مع أصدقاء.. جت دوة الـ2000 نط واحد م الجماعة وقال: عندي جاري بـ25 دينار يجيبلك الواصل بتاع الموعد وما تعبش روحك.. واحد تاني قال: بـ100 تاخذ ورقة المصرف.. يعني ماتغبر شي في ليبيا.. الرشوة قاعده عيني عينك ومزايدات عليها.. يعني كل قدير وقدره.. عندك تاخذها تامة، ماعندكش في من يوصلك نص الطريق.
في دوه مع العويله (يعني زوجتي)، جت دوه الـ2000 في الطريق، فكبست الكوره وشاطتها:
– فلانه خدو الفلوس وعطاها راجلها 1000 جينه… وتانيه اعطاها راجلها 500.. وتالته ماعطاها شي… وإنت: قداش بتعطيني؟
– تي غير نحصلوا فيها طريق بس.
ومشيت، ولقيتهم محولين السجل لمعسكر الاستخبارات، قلت من حظي قريب عالحوش.. صورت الكتيب ومشيت، في نص ساعة لقيت روحي واخذ النموذج ومعبيه، ومسلم الكتيب ونراجي في الواصل بتاع الموعد… ربع ساعة وضبحو على أسمي، خديت الكتيب والواصل باش نولي يوم 5-8.
رجعت في اليوم الموعود.. سألت قالولي دور في القوائم.. دورت ومالقيتش.. المهم ماصا رشي من تعب يومين.. لا سلمت ولا خديت شي.. لكن العجيب اللي شفته. حاجة غريبة.. الجماعة مكدسين على جماعة السجل اللي مقعمزين في النص ومكدسين قدامهم صناديق الكتيبات ويضبحوا بالاسم.. يعني هذا آخر ما تفتقت عنه عبقرية الإدارة الليبية.. التضبيح في قايلة رمضان.. وكلها مخلطة شباب على شيابين.. نساوين على رجاله.. لله الأمر من قبل ومن بعد.
يعني الإدارة الليبية وهي قاصرة عن خدمة المواطن الليبي البسيط، ليش ما تسألش وتستعين بالخبرات المحلية ولا العربية ولا الأجنبية حتى، باش تقدم خدمة مميزة لمواطنها فيها حفظ لكرامته، وماء وجهه من التعليقات ولا التضبيح بالاسم على السيدات.
يعني ليش القوائم ما تكونش مرتبة أبجدياً بدل ما يقعد الواحد بالساعات يدور في قوائم مش مرتبة معلقة من غير ترتيب.
ولا ليش ما تمش تقسيم طرابلس إلى مربعات، وكل ما يتم مربع يجي اللي بعده.
وإلا ليش ما يتمش نشر القوائم بالنت.
وهذه الاقتراحات من مواطنين عاديين.. وفي غيرها.
وإلا شن يخلي السجل المدني يخدم في نهار رمضان من الساعة 2 للساعة 6.. يعني هادي عبقرية ولا نتيجة دراسة تثبت إنه الوقت الأفضل في رمضان، يعني بعد يوم عمل تجي وتقعمز في الشمس والنو.. باش تراجي حد يضبح على اسمك.. ولا ما تلقاش من يوريك شن صاير.. الرحمة في المواطن الليبي إلى متى يتم طحنه.