#أنا_أدون
– المنظومة واقفة.
لعل هذا العذر أكثر وقعاً على العميل من:
– المرتب مانزلش.
أو
– مافيش سيولة.
أو
– معليش، مانقدرش نطيك عالاحمر.
فالمنظومة واقفة.. أمر معلق في المجهول، فقد تعود هذه المنظومة للعمل في ظرف ساعة، أكثر أو أقل، وقد تستمر حتى نهاية الدوام، وبذلك يخسر هذا العميل، المواطن الليبي البسيط، يوماً في انتظار سحب قروشه. وحالة من الشك تسكن قلبه، من عدم رغبة موظفي المصرف في تصريف أموره:
– تي من قال المنظومة واقفة.. علاش مش هما ما يبوش يخدموا.
وأعتقد إ سوء الظن هذه، نتج عن توتر العلاقة بين العميل والمصرف، إدارة وموظفون، كونهم لا يقومون على العمل المنوط بهم:
– تي تقول يعطيك من جيبه، ولا يتجمل عليك.
فما من مرة إلا ونشبت فيه مشادة بين عميلٍ وأحد الموظفين، الأسباب كثيرة، ولكن من المفترض أن يمتص الموظف ثورة وانفعال العميل، وعليه الإيمان بأنه من موقع وظيفته إنما يقوم على خدمة الآخرين، وعليه أن يقدمها بمستوى طيب.
مشكلة المنظومة، قديمة، ولا أعرف لماذا حتى اليوم لم يتم حلها، خاصة وإن المصارف تعتمد عليها بشكل كبير، فمثلاً؛
– لماذا لا يتم بناء شبكة خاصة بالمصارف، بحيث تقوم مجموعة المصارف الليبية الصرف عليها والاستقلال بها.
– لماذا لا يتم بناء المنظومة بحيث تقوم على التشغيل في حال انقطاع الاتصال، بتوفير خادم محلي بالمصرف، وعند عودة الاتصال يتم التحديث للخادم الرئيسي بشكل آلي.
– لماذا لا يتم بناء نظام للعمل في حال انقطع الاتصال. بدل ان يرهن العمي نفسه للانتظار.
المهم أن يكون ثم حل لهذه المشكلة، فالأمر يكاد يكون كارثي، فهي مشكلة عامة لا تتعلق بمصرف بعينه، أو فرع، المشكلة تمس كل مصارف ليبيا.
والله من وراء القصد.