تعليق
#أنا_أدون
ليلة البارحة لم تكن عاديةً ولم تكن استثناءً، في ظل ما تعيشه طرابلس وليبيا عامة أمنياً.
بدأت أحداث ليلة البارحة عند حوالي الـ11، عند سماعي لأول صلية، لكني لم أهتم، فالأمر يتكرر، ولا داعي للخوف، لكن مع تكراره وبصوت مرتفع، جعل ابني يقفز إلى حضني، وهو خائف، دفعني للانتباه، لكني لم أبرح مكاني حتى لا أخيفه، خاصة وإنه على وشك النوم.
وما إن نام قررت أن استجلاء الأمر، ومن لي غير الفيس!!!
لم يكن بالفيس الكثير، الأكثر يتساءل ويرجح، ومع مرور الوقت زادت الأصوات قوة، خاصة وإنها صارت من مكانٍ قريب لسكناي. ظللت ساهراً، أقوم بمراقبة الأطفال مخافة أن ينهضوا فزعين، بعد ساعة، عدت للفيس، في محاولة للفهم.
*
مرت الليلة، عصيبة فر فيها النوم!!!
في الصباح حاولت فهم الأمر، وبعد تصفحٍ وبحث خرجت بالروايات التالية، ترتبياً:
الرواية الأولى
كانت أولى التعليقات، بأن ما يسمع من أصوات إنما تصدر عن عرس أحد (قناقن طرابلس).
الرواية الثانية
إنهم ثوار طرابلس يحتفلون في شوارع المدينة.
الرواية الثالثة
إنها (كتيبة ثوار طرابلس) وقد احتلت مبنى رئاسة الوزراء، وهي من تشتبك مع الحرس الرئاسي.
الرواية الرابعة
إن (لواء المحجوب)، علم بتحرك لـ(كتيبة ثوار طرابلس) باتجاه مبنى رئاسة الوزراء فتصدى لهم.
الرواية الخامسة
إن (كتيبة ثوار طرابلس) كانت قد تحفظت على وزير التخطيط “محمد قدار” صبيحة أمسٍ الاثنين (خبر ليبيا المستقبل)، وكون الوزير من مدينة (زليطن) تحركت أحد كتائب المدينة، بدعم من الحرس الرئاسي (لواء المحجوب) للمواجهة، والاشتباك.