تـدويـن
يأتيك طلب صداقة على حسابك على الفيسبوك، وتجد نفسك محتاراً في قبول الصداقة من عدمها، خاصة وإن من طلب صداقتك شخصٌ لا تعرفه، أو إنه يستخدم اسماً رمزياً!!!. الأمر الذي يجعل قائمة طلب الصداقة مزدحمة.
في هذه التدوينة، سأحاول عرض بعض النقاط المهمة التي تحسم بها مسالة قبولك للصداقة من عدمها.
لماذا؟
عندما تجد طلباً جديداً للصداقة أضيف للقائمة، فإن أول سؤال يتبادر إلى ذهني هو: لماذا طلب هذا الشخص صداقتي؟. هناك أكثر من سبب لذلك:
– فقد تكون أحد الحسابات المقترحة من قبل الفيسبوك.
– أو، إنك تنشط في مجموعة ما، أو صفحة ما.
– أو، إن صديقاً مشتركاً اقترحك.
– وربما قد يكون صديقاً قديماً، جمعتكما الحياة وفرقتكم من بعد، وتكون نسيته في زحمتها.
كل هذه وغيرها، إجابات مفترضة، وليس من الضروري أن تكون صحيحة جميعها.
مـن؟
بعد خطوة (لماذا؟) الأولى، نأتي إلى (مــن؟) الخطوة الثانية، وهي معنية بالتحقق من صاحب طلب الصداقة، لمحاولة الإجابة على: من هو هذا الشخص؟
أولاً: عند ظهور تنبيه بطلب صداقة جديد، أو في حال وجود قائمة من طلبات الصداقة، أولى النقاط التي يتم التركيز عليها هي: عدد الأصدقاء المشتركون بينكما.
حجم الرقم يعطيك فكرة عن عدد الأصدقاء المشتركين بينكما، ومن هم، وما هي انتماءاتهم، وهو مؤشر لمصداقية الشخص، وربما يجيب عن سبب طلبه للصداقة، كما يمكنك سؤال أحد أو مجموعة من الأصدقاء المشتركين عن مصداقية الحساب الطالب للصداقة لمزيد التأكد.
ثانياً: يمكن زيارة صفحة الحساب، والاطلاع على المواضيع التي يتناولها، وطريقة نقاشه، مما يجعلك تكون فكرة عامة عن توجهاته الفكرية.
صورة الغلاف، وصورة المعرف مهمتان أيضاً في الكشف عن شخصية صاحب الحساب وتوجهاته.
ثالثاً: مربع المعلومات يقدم فكرة عن هوية الشخص، وبعض المعلومات التي قد تكون معياراً للوثوق به، كـ: مكان الإقامة، والعمل، والدراسة، وتاريخ الميلاد، وعدد المتابعين، الذي يعكس تأثير هذا الحساب على منصة التواصل، ويعطي صورة عن تفاعله ونشاطه.
رابعاً: حاول الوصول إلى ما تستطيع من المعلومات من خلال حساب طالب الصداقة، فأي معلومة تعطيك معياراً للوثوق.
خامساً: يمكن إرسال رسالة للحساب بقصد التعارف والتعريف.
سادساً: إن كان طلب الصداقة من صديق سابق، فتأكد قبلاً من قبول الصداقة، فقد يكون أحدهك يحاول اختراق حسابك، وللاحتياط: يمكن الرجوع لمعاينة الحساب الأول إن كان أقفل أم لا؟، وسؤال صاحبك إن كان فعلياً قد أنشأ حساباً جديداً أم لا؟.
في الختام، إنه إن هذا الإجراءات وإن بدت معقدة أو لنقل تستهلك بعد الوقت، إلا إن تكرارها، يحولها إلى روتين وأسلوب تعامل، يقيك الكثير من التدخلات، التي لو تسرب من خلالها أحدهم ربما سيطر على حسابك، وأفقدك إياه.
#أنا_أدون.