منذ أمس والمواجهات المسلة لم تتوقف بمنطقة (بوسليم)، بعيداً عن الأسباب والمسببات. وجود مجموعات مسلحة بين المواطنين أمر يجلب الويلات والدمار للمناطق التي تتمركز بها، لأنها تتحول إلى ساحة للمواجهات ومسرحاً للقتال التصارع، يكون المواطن وممتلكاته ضحيتها الأولى.
*
للأسف وجود هذه المجموعات المسلحة، لا يعود بالنفع على المناطق التي تتمركز بها، بالرغم مما تقدمه لسكان المنطقة، التي ستكون أولى الضحايا في حال تعرضها لأي هجوم أو دخولها أي مواجهة مسلحة، وسيكون أبناؤها وقود هذا القتال، فهي -أي المجموعة المسلحة- ستطالب بثمن ما قدمته للمنطقة، والمتمثل في تحولهم إلى مقاتلين.
*
ما تعيشه الأسر في منطقة (بوسليم)، عشته في أكثر من تجربة، عندما يكون سكناك واقعاً بين جبهني القتال، وكنت في كل مرة أصعد إلى سطح البيت للملمة ما سقط من ذخائر، ولازلت أحتفظ بها، خاصة ذلك المقذوف الذي طرق أسطوانة الغاز، وكاد يتسبب بكارثة.
أما المقذوف الذي تمنيت الاحتفاظ به، فذلك الذي طن بجانب أذني، وأنا أغادر البيت في أحد الأيام الحزينة على الطرابلس.
*
المجموعات المسلحة، تبحث عن الحماية بوجودها داخل التجمعات السكانية، وتتخذ منها سواتر وخطوط دفاع، هذا السلوك الأناني، يعكس نيتها السيئة، ومن ناحية خوفها من الخروج إلى حدود المدينة.
وسيظل الخطر قائماً، ومحاصراً مناطق طرابلس، مادامت هذه المجموعات موجودة، وتتخذ من الأحياء السكنية مراكز لها.
*
حفظ الله سكان بوسليم.
حفظ الله سكان مدينة طرابلس.
حفظ الله ليبيا.
#قرار_أممي_لحماية_المدنيين_في_طرابلس
المجموعات المسلحة او المليشيات ورم خبيث منتش ولابد من استئصاله بأي وسيلة
ولا بد من تدخل دولي قوي