وجوه.. سلسلة من التدوينات حول وجوه مرت بذاكرتي، وتشرق أحياناً…
في هذه الحلقة سنتوقف مع بعض الوجوه التي استذكرتها من التلفزيون التونسي عندما قمت بكتابة تدوينتي الخاصة بالراحل “عبدالعزيز العروي”.
رشيد قارة
ممثل تونسي متميز في أدائه التمثيلي، خاصة وإن مسحة من الوقار تكسو وجهه، وتشعرك بالانجذاب ناحيته. هو “محمد الرشيد قارة”المعروف بـ”رشيد قارة”، ولد بمدينة قليبية في 14 أكتوبر 1930م.
كانت بداياته المسرحية سنة 1950م، حين شارك في جمعية الكوكب التمثيلي ليلتحق في السنة الموالية 1951م بمدرسة التمثيل العربي إبان إنشائها، تحصّل على دبلوم الفن المسرحي ضمن الدفعة الأولى من خريجي المدرسة، وذلك سنة 1959م، كما التحق الفقيد سنة 1955م، بفرقة بلدية تونس للتمثيل العربي، ليؤسس بعد ذلك جمعية قدماء مدرسة التمثيل المسرحي سنة 1957م. وكان كذلك من المشاركين في تأسيس جمعية قدماء التمثيل المسرحي ومجلة المسرح سنة 1959 ليؤسس في السنة التي تليها (1960) فرقة مسرحية ضمن جمعية مدرسة التمثيل العربي وأخرج مسرحيتين هما «لولا المحامي» و«فداء»، وما فتئ الفقيد ينظم دروسا تطبيقية في التمثيل بجمعية قدماء مدرسة التمثيل، كما أحدث آنذاك سنة تحضيرية للراغبين في الالتحاق بمعهد التمثيل العربي.
وفي سنة 1962م أخرج “رشيد قارة” بالفرقة البلدية للتمثيل مسرحية (المعز بن باديس) قبل أن يشرف سنة 1963م، على الشؤون الإدارية لهذه الفرقة منذ أن عهدت إدارتها للمسرحي الراحل “علي بن عياد”. وتجدر الاشارة إلى أن الراحل أسّس اتحاد الممثلين المحترفين وترأس مجلس إدارته، كما كان عضوا بعدة مؤسسات ثقافية تهتم بالمسرح، وله مشاركات عديدة في عدّة أفلام ومسرحيات تلفزية.
رحل الفنان “رشيد قارة”، عن دنيانا عن عمر يناهز الـ80 عاما، في 28 مايو 2010م، ونعته التونس لما قدمه للساحة الفنية من أعمال مازالت بالذاكرة.
دلندة عبدو
الفنانة “دلندة” مميزة في أدائها الفني خاصة الكوميدي، تميزة بطريقتها الخاصة في الحوار وصوتها الرنان. و”دلندة عبدو” هو الاسم الفني، واسمها الرسمي “خيرة الغربي” من مواليد (تربة الباي) بمدينة تونس العاصمة، في 2 ديسمبر 1928م.
قدمت العديد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية، ومن أشهرها (هناني وصلوحة). وهي من أكثر من سنتين تمر بوعكة صحية، طريحة الفراش، وقد زارها الرئيس التونسي “قيس سعيد” الفنانة “دلندة” في المستشفى، بمناسبة عيد المرأة.
محمد السياري
عندما ظهر في حلقات مسلسل (من حكايات عبدالعزيز العروي)، كان شاباً وموهوبا وراسخ الخطى في دربه الفني.
هو “محمد السياري”؛ ممثل ومخرج إذاعي تونسي، ولد في 31 يناير 1957م بولاية باجة. شارك في عدة مسلسلات ومسرحيات وأفلام أيضا. قام بأدوار البطولة في مسلسلات (المتحدي)، فيلم (السماح) و(حكايات عبد العزيز العروي).
تميّز بصوته الجميل فكان مطلوبا في الإعلانات التلفزيونية كصوت وفي الفواصل والإعلانات الإذاعية. كما أنه يقوم بدور الراوي المسموع عندما يتطلب العمل راويا للأحداث مثل مسلسل (جنون القايلة)، وبرنامج القلابس الكوميدي (الكلامجية) الذي قام فيه بدور الحكواتي التونسي “عبد العزيز العروي” وأيضا في مسلسل (شورب) سنة 2018م، والذي لعب فيه دورين “الراوي” و”وكيل الجمهورية”.
كما قام بإخراج عدة مسلسلات إذاعية من بينها: “محمد صالح الدغباجي وحنين الجبال”، “البانكة العريانة” وغيرها.