كتبه بشير رجب
الفيلم الهندي الذي اخذ الانفاس وعقد الالسنة وخطّأ المحللين السياسيين واربكهم، ولعثم السنة المعلقين في تلفزيونات العالم. واجبر الشرعية بان تذبح واهدر دم من يقف معها. وقتل المتظاهرين السلميين وجعلهم مطاردين . وجعل امريكا تنظر بعين لديمقراطية مصر وتنظر بعين اخري لطريقة الانقلاب علي الشرعية.
ان ما حدث في مصر لهو فيلم هندي بنهاية سعيدة لمبارك ونهاية وخيمه لمن اختاره الشعب ليحكم. قد لا يرقى هذا الاغتال السياسي الى مستوى هوليوود ولكن يعتبر محاولة لضرب الشرعية بحشود جماهيرية كبيره تربك كل من يريد ان يتحدث عن الشرعية. هذه الحشود تبين للمتفرج ان الشعب منقسم قسمان قسم مع الشرعية والاخر مع الدكتاتورية. فاي الفريقين يفضل المتفرج له الحق في مناصرته وتبنيه والقتال من اجله.
وهذه هي شريعة الغاب التي رفضها العالم باسره وعبّر عن رفضه لها بصندوق الاقتراع ما عدا بعض الدول ذات المآرب. فحقوق النشر والطبع محفوظه في هذا الفيلم للسيسي وفلول مبارك واعضاء الحكومة العميقة من جمال الي السادات الي مبارك الي السيسي. وخلاصة الموضوع ان خطة السيسي مخرومة وتخر الماء. وان العالم الحر سوف لن يرضى بالسيسي وباعضاء الحكومة العميقة وسوف يُطردون من حلبة السياسة.
ان تصدر الاخوان لمشهد مصر السياسي لوحدهم قد يكون خطرا علي الاخوان. ولهذا يجب علي الاخوان حل التنظيم العالمي وترك جزء من الحكم للاحزاب الاخري لكي يلحق اللوم في فشل الحكومه لكل من يشارك في الحكم. وان استعمال اسم المسلمين في حزب سياسي قد يقصي المسلمين الذين لا ينتمون لهذا الحزب . فالاجدر ان يغير هذا الاسم من اسم عقائدي الي اسم سياسي لا يرمز للدين.
فان اردت ان تطبق الاسلام طبق العدل في كل مرافق الحكم بدون اسثناء. فان طبقت العدل في الحكم فان “الله لينصر الدولة العادلة ولو كانت كافرة ويهزم الدولة الفاسدة ولو كانت مسلمة”. وهذا ليس تهمة لاحد وانما هو توخي “وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر” . وان الله قادر ومدبر “ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”. حمى الله الربيع العربي وحمى الله شعوبها وقواهم ضد الاستبداد والاضطهاد السياسي.