إن البيان الرسمي الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية باعتبار جماعة (أنصار الشريعة) في تونس وليبيا ضمن الجماهات الإرهابية، يعد تغيراً كبيراً في شكل العلاقات الليبية الأمريكية. فهم في البيان يحددون أنصار الشريعة بنغازي، وأنصار الشريعة درنة، بالتالي فإن هذا التحديد يعكس الأثر الكبير لهذه الجماعة، واهتمام الحكومة الأمريكية بهم. بالتالي فإنا قد نشهد أحداثاً مهمة وخطيرة. خاصة وإن هذا البيان يضع ليبيا ضمن الدول الحاضنة للجماعات الإرهابية، وبالتالي فإن أراضيها ستكون مستباحة لتنفيذ عمليات استباقية ضد هذه الجماعة، وفي المقابل لن تقف الجماعة مكتوفة الأيدي، بل ستحاول الدفاع عن نفسها، بشتى الأشكال والطرق.
وهنا سيكون من الضروري علي الدولة الليبية ممثلة في المؤتمر والحكومة، اتخاذ ما يلزم حيال هذا الأمر، بمنع أي تدخل عسكري على أرضها -لو حدث-، وأيضاً العمل على الاتصال والتواصل مع جماعة أنصار الشريعة، للوصول لحل يقى ليبيا الدخول في دوامة الحرب على الإرهاب.
*
حفظ الله ليبيا