#أنا_أدون
هذه مجموعة من الملاحظات التي تخص العملية التدوينية –لو صح هذا التصريف-، والتي رأيت مشاركتكم إياها بنية تعميم الفائدة –والتي أرجو أن تتحقق-. هذه الملاحظات هي نتاج تجربة مع التدوين، بدأت في 2006 مع بلوجر، ثم لتبدأ في 2011 مع وورد بريس.
الهدف الأساسي من نشري لهذه الملاحظات هو مشاركتكم إياها للفائدة، وثانياً لتفعيل حوار حول العملية التدوينية، ومحاولة الدفع بها للأفضل، وتخطي ما يواجه المدون من مشاكل وصعوبات.
1- رابط الموضوع.
من خلال تجربتي في باستخدام وورد برس –كإدارة محتوى-، وجدت إن تضمين عنوان التدوين باللغة العربية، يعرقل كثيراً عملية النسخ واللصق في مواقع التواصل الاجتماعي، إما بسبب حجم الكبير (الطول)، لتحويل الحروف العربية إلى رموز؛ خاصة في تويتر، أو عدم استجابة المتصفح للرابط، أو عدم التعامل معه بسهولة. ولتدارك هذه المشكلة:
- أنصح بتعيين الروابط الدائمة من لوحة التحكم، كـ(رقمي).
- أو عند كتابة التدوين، يمكن تحرير رابط الموضوع بحيث يكون باللغة الإنجليزية.
بالمناسبة؛ المدونون على (Blogger) لا يعانون من هذه المشكلة.
2- التدوين.
لكتابة تدوينة ما، ثم أكثر من طريق أو أسلوب. فهناك من يكتب مباشرة على المدونة، وهناك من يكتب باستخدام أحد برامج تحرير النصوص كالوورد أوفيس (Microsoft Word)، على سبيل المثال، وثالث يستخدم التطبيقات السحابية للكتابة كمستند جوجل (Google Docs). لكل طريقة أو أسلوب مميزاتٍ ومساوئ، لكن عن تجربة أفضل الطريقتين الأخيرتين. ودعونا نراجع بعض النقاط:
- إن الكتابة على المدونة مباشرة، قد تذهب بأرشيفك كله، مالم تواظب بشكل دوري على تصدير قاعدة بيانات المدونة. فحتى خاصية الحفظ التلقائي، ستقوم بحفظ التدونية التي تقوم على كتابتها لحظياً، لكنها لن تقوم بحفظ أرشيفك في حال عطب المدونة، واضطرارك، لإعادة تهيأتها.
- استخدام محرر نصوص، سيكون جيداً جداً، لكتابة تدوينة، ومراجعتها إملائياً، وحفظها بذاكرة الجهاز، أو سحابياً.
- كما إن هذا الإجراء، يمكنك من العودة للتدوينة أكثر من مرة، للإضافة والتعديل، قبل النشر، مما يمنح المدون فرصة أكبر للمراجعة والتدقيق.
- قد يقول أحدهم، إنه يمكن حفظ التدوينة كمسودة، بالتالي يمكن الرجوع إليها للمراجعة قبل النشر. وهنا نعلق؛ إن هذا الإجراء يطلب الاتصال بالشبكة في كل مرة يُحتاج فيها التعديل على التدوينة قبل نشرها، وفي حال عدم وجود اتصال منتظم، يكن من الصعب الاستفادة من هذه الخاصية؛ حفظ التدوينة كمسودة.
- أخيراً، بدأت باستخدام مستند جوجل (Google Docs)، لأنه في رأيي يجمع بين الكتابة على محرر نصوص يلبي جميع احتياجات المستخدم، والتواجد المباشر على الشبكة، والخاصية التي جعلتني أتجه لهذا الخيار، هو أنه يمكن الوصول لهذا الملف على الحساب من أي وسيلة اتصال بالشبكة، سواء حاسوب، أو لوحي، وهاتف ذكي؛ ومن أي مكان. بالتالي حال الانتهاء من الكتابة، لا يحتاج المدون لأكثر من نسخ، ولصق.
3- التدوينات المسلسلة.
في التدوين، أنصح بالابتعاد عن الإدراجات المقسمة إلى أجزاء، أو في سلاسل؛ مخافة انقطاعها أو عدم الالتزام بإكمالها، لذا سيكون من الأفضل:
- في حال الرغبة في إدراج مجموعة تدوينات مسلسلة، في إجزاء، أن تجهز وتراجع كاملة قبل البدء في إدراجها، ونشرها مجدولة.
- أو جعل كتابة التدوينات منفصلة، تحت عنوان رئيسي لمجموعة التدوينات، ويمكن في هذه الحالة جعله كتصنيف.
4- اللغة.
اللغة هي الوسيط المشترك بين المدون والمتلقي. بالتالي على المدون الاجتهاد في أن تكون لغته سليمة، وخالية من الأخطاء اللغوية، والإملائية، وغريب اللألفاظ –إلا لغاية-. أما أسلوبياً، فسيكون من الجميل الابتعاد عن الجمل الطويلة، والسجع.
فيما يخص اللغة الدارجة أو المحكية، فهي أيضاً وسيلة جيدة للتقرب أكثر من المتلقي، كونه سيكون من السهل عليه التعاطي معها، والشعور بألفتها، ولكن حذار؛ ألا يتم استسهال الأمر، خاصة وإن اللغة المحلية أو الدراجة، لا يمكنها حمل الأفكار، أو أن تكون لغة لنقاش القضايا المهمة، بالتالي وجب الاهتمام بهذا الأمر.
إن التدوين باللغة المحلية جيد، لترسيخ ثقافة المجتمع، والحفاظ على لغته وهويته، وأيضاً ترسيخ كتابة اللهجة رسماً.
5- حياد.
أنصح أي مدون بأن يكون حيادياً، بعيداً عن التوجهات الحزبية، أو التيارات السياسية، أو مناصرة فريق ضد آخر –هذا لا يشمل الرياضة-.
فهذا له تأثير سلبي عليك كمدون، حيث سيقل عدد متابعيك، والمتفاعلين معك، وسيقتص الأمر على من يشاركك توجهاتك.