تعليق .. حول الانقلاب

7-2-2014 حراك شعبي بشأن أمد المؤتمر الوطني العام، وضرورة إنهائه، وعدم منحه الفرصة لمرحلة جديدة، برفع شعار (لا للتمديد). وبالرغم من الاستعداد الشعبي لهذا الحراك، والحشد له، لم يبال المؤتمر الوطني العام، ظناً إن هذا الحراك لن يكون بالحجم الكبير، على عكس ما حدث يوم الجمعة 7-2. إذ خرج الشارع الليبي في أكثر من مدينة مطالباً بإنهاء المؤتمر الوطني، وخروجه. الأمر الذي نبه المؤتمر الوطني للخطأ الذي وقع فيه بعدم تقدير حقيقة الرفض لوجوده، أمام دوره الضعيف والسقيم، والصراع الظاهر بين أعضائه للعيان.

باختصار الشعب مل وفد.

أوليه أوليه .. والمؤتمر زوا عليه

فدينا فدينا .. وهدا علاش جينا

*

بعد الخروج بيومين، يعلن الناطق الرسمي للمؤتمر عن كتاب يصله من الاستخبارات العسكرية، بوجود اجتماعات لعسكريين ومدنيين، وأنه تم تحويل الأمر للنائب العام بشان إصدار أوامر قبض.

*

تسريب لاسم “خليفة حفتر”، من خلال صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع.

*

خليفة حفتر

14-2-2014، عقب مداخلة للسيد “خليفة حفتر” على قناة العربية، يعلن عن انقلاب عسكري، يخرج على أثره السيد “علي زيدان” رئيس الحكومة، في بيان صحفي يشجب فيه هذه المداخلة، ويعلن في نهايته استلام “عبدالله منصور” من حكومة النيجر.

في ذات اليوم، مساءاً، يعلن رئيس المؤتمر الوطني، السيد “نوري أبوسهمين” شجبه وإصدار أمر قبض في حق السيد “خليفة حفتر”.

*

الحقيقي، أن السيد “خليفة حفتر” قدم خارطة طريق، أقل ما يقال عنها إنها تلبي رغبات الشارع الليبي، وتضمن حالة من الاستقرار للمرور للمرحلة القادمة والنهائية.

*

تسلسل الأحداث جاء بوتيرة تصاعدية في اتجاه محدد. ويبدو إن الكثير ممن يحتكرون أمر ليبيا، لم يرق لهم أن يقوم شخص محسوب على التيار العسكري بمبادرة وطنية، فتحول الأمر إلى انقلاب، وسيسي آخر.

*

في الوقت الذي تحدث فيه الكثير، وهدد البعض باستخدام القوة وإعلان محاكمات شعبية لأعضاء المؤتمر. لم نره يتحرك أو يتخذ أي إجراء احترازي.

*

بعيداً عن نظرية المؤامرة

حفظ الله ليبيا

تعليقاً على استقال الأعضاء

فجأة صار للشارع الليبي تأثيراً كبيراً في المشهد!!!

فالشارع الذي خرج أكثر من مرة، في أكثر من حادثة، وطالب وناشد المؤتمر والحكومة، لحل الكثير من الإشكالات، ولم ينجح؛ ها هو ينجح في إعلانه قولة (لا للتمديد). فيستجيب أكثر من عضو، معلناً من خلال القنوات التلفزيونية استقالته، متأسفاً لجماعته أو قبيلته وللشعب الليبي، عما بدر منه، وعن تقصيره عن أداء المؤتمر للدور المنوط به، في مشهد أقل ما يوصف بالسخافة والضحك على الذقون. في محاولة لتصدير صورة جديدة لهم، وإظهار مقدار وطنيتهم وحرصهم على البلاد.

 استقالة

تحولت القنوات التلفزيونية إلى وسيلة لعرض الاستقالات، وإظهار انحياز هذه المجموعة للشعب، وكأن الغشاوة رفعت عنهم!!!. ثم لماذا تم هذا التفاعل من خلال التلفزيون؟ ولماذا ليست استقالات مكتوبة؟، أم إنها محاولة الهروب من السفينة؟ خوفاً وأنانية؟ أو رغبة في إعادة توزيع الأوراق لحساب لاعبين آخرين؟.

*

حفظ الله ليبيا

الدستور مسؤوليتك فلا تتخل عنه

يقول المولى عز وجل (إِنَّا عَرَضْنَا ٱلْأَمَانَةَ عَلَى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَٱلْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا ٱلْإِنسَٰنُ ۖ إِنَّهُۥ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً) سورة الأحزاب – الآية 72.

عن موقع المفوضية الوطنية العليا للانتخابات

عن موقع المفوضية الوطنية العليا للانتخابات

الكل يعلم إنا مقبلون على خطوة جديدة باتجاه ليبيا الجديدة، تتمثل في انتخاب لجنة الستين، المنوط بها –بإذن الله تعالى- صياغة الدستور الليبي، وعرضه على الاستفتاء، وبعيداً عما يصاحب هذا الاستحقاق من إجراءات، أود التنبيه على مجموعة من الأمور المهمة.

– سيكون الـ20-2-2014 موعد الاقتراع لانتخاب الهيئة التأسيسية للدستور.

– كل مواطن ليبي بالغ راشد، مسئول مسؤولية تامة عن هذا الاستحقاق، ومن واجبه اتخاذ ما يلزم من إجراءات للمشاركة في انتخاب هذه الهيئة الدستورية. فهذا الدستور هو للنهوض بالبلاد، ووضع الأساس الكفيلة بوضع الخطوط الرئيسية لإقامة دولة مواطنة، لا إنسان فيها فوق القانون.

– كن إيجابياً ولا تستمع لمن يحاول تثبيط الهمم، فهذا الاستحقاق لليبيا والليبيين، وليس لفرد أو حزب، أو جماعة.

– كن واعياً، ولا تستمع لما يقال. ابحث عن المعلومة ولا تترك أذنك للقيل والقال والإشاعات.

– كن مدركاً للعملية الانتخاب، وآليتها، والأسماء التي تترشح عن دائرتك؛

1- تأكد من مكان مركز الاقتراع المسجل به (لمعرفة مركزك الانتخابي اضغط هـــنـــا).

2- تأكد من الأسماء التي تترشح عن دائرتك قبل تاريخ الانتخاب (قوائم المترشحين).

2- اجمع ما تستطيع من معلومات عن مترشحي دائرتك: سيرهم الذاتية، مؤهلاتهم، توجهاتهم، خططهم، بياناتهم. حتى تكون على ثقة ورضى باختيارك. وتمنحك الشبكة (الإنترنت) فرصة كبيرة لجمع ما تريد من معلومات.

3- في العمل، في جلساتك، اطرح موضوع الاستحقاق الدستوري لانتخاب لجنة الستين للنقاش، وتبادل ما لديك من معلومات مع أصحابك وزملائك، وحاول ان تكون منفتح الرؤى، وأن يكون الحوار إيجابياً.

– راع في اختيارك للمترشح، أن يكون ولائه للوطن، وألا يكون منتمياً لأي حزب، أو جماعة، أو مدعوماً من أي جهة، حتى يكون ولاءه لليبيا، بعيداً عن أي ضغط، أو أجندة معدة سلفاً. حتى يكون الدستور دستوراً خالياً من أي أغراض أو توجهات تخدم مجموعة بعينها.

– في حال وجود أي مخالفة أو إجراء غير قانوني، أو ما يريب، لا تتأخر بالإبلاغ عنه (المفوضية الوطنية العليا للانتخابات).

هذا الاستحقاق من أجلك، ومن أجل أولادك، ومن أجل غدٍ أكثر إشراقاً.

*

حفظ الله ليبيا