هدرزة في تاكسي
كانا يتحدثان خلفي.
– والله يا خوي الشباب ضاع.
– …………
– معاش عرف الواحد شن بيدير.. الحوش مازال ناقص هلبه حاجات والفلوس مافيش.
– ربي يفرج.
– آمين.. والله مرات انوض في الليل وندعي لربي ونشدها دعاء.. لين نبكي .. والله نبكي.. أنا ما نبي شي.. نبي نعيش زي الناس.
– ربك رحيم.
هدرزة في طائرة
كانا يتحدثان أمامي:
– والله ما عاد عارف شن اندير؟
– إن شاء الله خير.
– جو البلاد ما يشجعش.
– كلنا
– تعرف السايكل اللي فات.. شريت 3 شيش وسكي.. وخديت قضيتي، وسكرّت الحوش عليا، ماكلا ونت وشرب. لين وليت للصحرا.. وهكي توه لما نروح.
– يا راجل؟؟؟
– باهي شن تبيني اندير؟
– اطلع شوف الدنيا.
– يا راجل كلها نكد في نكد.. ومافيش شي يفرح.. ومعاش في شي يطمن.
– باهي مش كنت بتتزوج، شن صار فيك.
– لا لا لا .. قضيته الموضوع من راسي.
– إن شاء الله خير
– خير.. قلت علاش نضلم معاي بنت الناس.. مشيت لأمي وقلتلها.. مانبيش نتزوج لين تصفا البلاد.. وتهدى.. يعني سنتين تانيات ولا عشرة.. وسكنت في حوشي في …………، نكلم فيها كل يوم وخلاص.
– يا خوي الأمور ما تتحلش هكي.
– بهي كيف.. يعني امروح أنا وياها في الليل، يوقفوني في الطريق وياخدوها مني عني عنيك.. وانا مش قادر اندير شي.. وتقولي اتزوج. لا لا لا يودي.. هكي خير.. عصفور حر.
– دير رايك.. لكن هكي اضر روحك، واتنكد على عيلتك.
– عادي.. زيهم زي الليبيين.. متنكدين.. أسمع، هي شن رايك تروح معاي تبات عندي الليلة وغدوة تروح لبلادك.
هدرزة في العمل
– تعرف .. وضع ليبيا زي وضع شركتنا بالزبط.
– !!!!؟؟؟؟
– يعني شركتنا عندها مقومات النجاح والتفوق كشركة طيران.. سوق بدون منافسة.. طائرات حديثة.. خبرات محلية من مختلف التخصصات.. وفرة مالية جيدة.
– !!!؟؟؟
– المشكلة إن هذا ما يطلعش شركة ناجحة!!!.. باش تنجح وتنجح وتنجح تبي إدارة رشيدة.
هدرزة في سوق
– شنو وين يا خونا؟.
– مركح.
– وين النشاط والجري بتاع قبل؟.
– هداكا قبل!!!
– شنو قبل وشنو توه.. واحد!!!
– لا.. كيف زي قبل زي توه؟
– وشن تغير؟
– علاش نجروا ونكدحوا في السوق، على خاطر الفلوس، وكلنا نحبوا الفلوس.
– صح.. منوا يكره الفلوس؟
– باهي.. قبل وتعرفه.. وتوه علاش بنلمد وندير الفلوس.. لا سيارة مليحه نقدر انديرها.. لأنهم بينزلوني منها.. ولا زوجة قنينة نقدر نتزوجها.. لأنهم بيقيموها مني.. ولا فلوس.. لأنهم يجيوا يخادوهم منك..
– ………..!!!؟؟؟
– خليني هكي خير.
هدرزة
– المشكلة لا في المؤتمر ولا في الحكومة.
– أمالا وين المشكلة!!!؟؟؟
– المشكلة في الليبيين!!!
– !!!؟؟؟
– إيه نعم، في الليبيين، حني المشكلة وحني الحل، لو التفينا على بعضنا زي ماكنا في الأحداث، وكثرنا من الخدمة والدعاء، راهو مش هادا حالنا.
– يا ودي لو هادي تفتح عمل الشيطان!!!
– بلاش منها لو.. علاش ما نمدوش ايدينا لبعضنا، ونخدموا البلاد، الشعب الليبي الكل يطلع ويحد حد للمجموعات المسلحة ويدعم الجيش ويدعم الشرطة، وقبلها يدعم الحكومة. احنى حالنا أفضل من هلبا بلاد، لا عندنا أقليات ولا طوائف ولا ديانات.. كلنا مسلمين سنة وسطيين.
– وكيف الحل في رايك؟
– كلنا نطلعوا للشارع، نمشوا لمواقع المجموعات المسلحة بالعقل والمنطق حيسمعوا كلام الشعب، لأنهم خوي وخوك ولدي عمي ولد عمتك، وولدي ولدك.. وهما كذلك يطلعوا معانا لمقر تاني وتالت ورابع، وصدقني الشعب لما يبدا قبله على بعضه ونيته صافيه وهدفه واحد ربي يسخرله الخير ويفتح قدامه الطريق.
– آمين.
– آمين
____________________________
* هذه الحوارات نقلت بشكل آمين عن محاوريها.