مأساة عمارة شوقي التي راح ضحيتها صبيان يوم الأمس ليست الأولى، ونتمنى أن تكون الأخيرة. التي تثبت كم هو مترهل قلب طرابلس -العاصمة-، وضعيف.
لا أستطيع أن أحمل مسؤولية ما حدث لجهة بعينها، فالكل شركاء فيما حدث، بداية من الدولة وأجهزتها ومؤسساتها، إلى المواطن.
الدولة الليبية، لم تقم بدورها الحقيقي، فإن اعتبرنا أن الدولة الليبية ما بعد الاستقلال هي دولة مرحلة التأسيس، فإن من جاء بعدها لم يكمل المسيرة، بل استكمل المشاريع والخطط الخمسية التي كانت، وأوقف بعضها، لتعيش الدولة فراغا عمرانيا كبيرا؛ دولة بلا وزارة للإسكان، أو العمران.
فتحولت مسؤولية السكن والإسكان للمواطن البسيط، الذي أوجد لنفسه الحلول، دون أن ننسى إقصاء دور الخواص، الذي كان يمكنه عمل الكثير، تحت ما يعرف بـ(البيت لساكنه).