كوريا بالعربي

اليوتيوب، قد يكون للبعض مجرد موقع لعرض المقاطع المصورة، أو لمشاهدة الأفلام، أما بالنسبة لي فهو عالم رائع، ومعارف لا حد لها.

<><><-><><>

إبراهيمشاب مصري، لظروف ما، أو ربما حباً للمغامرة، ترك مصر ليعيش في كوريا الجنوبية“. وعلى غير المتوقع من عربي مشبع بثقافة عربية، وإرث من العادات والتقاليد، اندمج إبراهيمفي المجتمع الكوري، وعرف الكثير من خصائص هذا المجتمع العقائدية والثقافية.

وحتى ينقل هذه التجربة، والتي أظنها تجربة مميزة وجميلة، أنشأ إبراهيممدونة على اليوتيوب تحت اسم (كوريا بالعربي)، يقدم من خلالها تعريفاً بالمجتمع الكوري الجنوبي، ثقافة وعادات وتقاليد، وتاريخاً، من خلال مجموعة من المقاطع المصورة (الفيديوات). ومن أغرب هذه المعلومات، أن الشاب الكوري الجنوبي لا يمكنه الزواج من ابنة عمه، وإنه في زواج العائلة ثمة قائمة طويلة من الإثباتات على الراغبين في الزواج إظهارها للزواج من قريب أو قريبة من الدرجة الرابعة.

إبراهيميقترح الكثير من المقاطع المصورة، الداخلية والخارجية، عن الفروق بين المجتمع الكوري الجنوبي وبقية المجتمعات الأسيوية القريبة، على الصعيدين الثقافيي والبيولوجي. كما إنه قدم الكثير من المقاطع عن نمط السكن والأماكن السياحية، والمعالم.

كما إنه من خلال هذه المقاطع، يجيب عن الكثير من الأسئلة التي تحملها التعليقات والرسائل الإلكترونية، وهو يرد بكل شفافية وأريحية ورحابة صدر عن جميع الأسئلة حتى الغريب منها، كالسؤال عن الشذوذ في المجتمع الكوري، إو سر غرابة رائحة الكوريين، أو سبب نضارة بشرتهم، وفرص العمل، وغيرها الكثير من الأستفسارات؛ المتوقعة وغير المتوقعة.

أدعوكم لمتابعة هذا القناة، والتمتع بما تحوي من مقاطع مميزة وجميلة، فيها من المعلومات الكثير، ومن الطرائف ما يغنيك عن متابعة فيلم كوميدي. عن نفسي داومت لأسبوع على مشاهدة هذه القناة والاستمتاع بما تحويه.

لمتابعة القناة إضغط هـــنـــا

Korea in Arabic1

عدد المشتركين بالقناة حتى تاريخ كتابة هذه الأسطر: 87643 مشترك.

مجموع المشاهدات: 10,411,518 مشاهدة.

الانطلاق: 15-12-2012.

انتهاك الحياة البرية والطبيعية في ليبيا

#أنا_أدون

تنتشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بين الفترة والأخرى، صور لانتهاكاتٍ كبرى في حق الحياة البرية الليبية، الأمر الذي يعكس دموية من يقومون بهذه الأعمال في غياب القانون، وسيادة الدولة، وتقنين هذا الفعل الجائر، الذي يمارس تحت مسمى (الصيد) كهواية.

وهو من جانب آخر، يقدم صورة عن طبيعة التجاور بين الإنسان والحيوان في الطبيعة، والتي من المفترض أن تكون حياةً يحكمها حسن الجوار، وعدم التعدي على المناطق وحفظ الروح إلا لحاجة أو دفاعاً.

إن هذه الصور، لا تعكس مستوى الشر في الإنسان، بقدر ما تعكس ما نتمتع به نحن الليبيون من قدرة على تدمين بيئتنا الطبيعية، واستنزافها، وهتك روحها، وإبادتها؛ وهذا الأمر لا يخص الحياة البرية، ممثلة في الحيوانات والطيور، بالقنص والصيد خاصة بعد انتشار السلاح، أو التعدي على الحياة البحرية باستخدام المتفجرات (الجلاطينا)؛ بل تجاوز حد التعدي على المعالم التاريخية والمواقع الأثرية، دون تقدير لما تمثله من قيمة ثقافية ومعرفية. هذا ناهيك عن التعدي على الغابات وقطع الأشجار، وتجريف الأراضي الزراعية.

وللأسف، نثبت في كل مرة إننا كشعب، نتمتع بمستوىً علٍ من الأنانية المفرطة، وحب التسلط، وممارسة الجهل؛ سعياً وراء إرضاء ذواتنا، وتحقيق مكاسب مادية.

نحن ندمر حياتنا بإيدينا.

*

حفظ الله ليبيا

تعليق.. على حادثة النائبة

#أنا_أدون

عن النت

عن النت

عقب تسرب الرسالة التي وجهتها النائبة “مدللة محمد البشير” والتي تفصل فيها مجموعة من المسروقات، ضمنتها بعض الأدوات النسائية. اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة الفيسبوك، بين شامتٍ، وهازئٍ، ومعرضٍ، ومفصلٍ، الأمر الذي دعى السيدة “مدللة” للتصريح، بإن رسالتها كانت لإثبات الحالة لا أكثر. لكن هذا لم يكن مفيداً لوقف الحملة التي شنت. خاصة وإنه تم التهميش على الرسالة للمالية للإجراء.

ما أود الوقوف عنده، مجموعة من النقاط:

أولها؛ حجم الحملة -لو جاز لنا تسميتها بذلك- وحجم ما سيق فيها وما أخذته من أشكال وتمظهرات، يعكس مدى عدم قبول شريحة كبيرة من المواطنين لهؤولاء الساسة، نتيجة لأدائهم غير المرضي، والثقة المفقودة في عملهم. فمثل هذه الحملات طالت كل من تم القبض عليه متلبساً.

ثانيها؛ زعمٌ بأن هذه التسريبات، مقصودة.

ثالثها؛ حجم الفراغ الذي يعانيه مستخدموا مواقع التواصل الاجتماعي، وحاجتهم لما يفرغ شحنة الكبت التي يعانونها.

رابعاً؛ الجهل باللوائح والإجراءات الواجب اتخاذها في مثل هذه الحالات.

أخيراً؛ حجم الفراغ الثقافي الذي يعيشه المواطن، ليأخذ هذا الموضوع حيزاً كبيراً من شغله اليومي.

تعليق.. بنتك وزيد عصيدة

(إعطي بنتك.. وزيد عصيدة)

عنوان مقطع فيديو انتشر على النت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وبشكل خاص (الفيس بوك)، ولأن الموضوع يتعلق بالليبيين، تحول هذا الفيديو إلى شغلهم وملتقى تهدريزهم وشدهم ورخيهم. خاصة وإن الموضوع يمس الشباب الليبي بشكل مباشر.

بطل المقطع هو شاب ليبي اسمه “وليد الأعوج”، ولا أعرف إن كان هو اسمه الحقيقي أم لا؛ لكن يبدو إنه مقيم أو موجود بأحد الدور الأوربية، ومن خلال تسجيل مصور، يتحدث عن الزواج في المجتمع الليبي، طالباً من الأهل أن يعطوا بناتهم ويزيدوا عصيدة، ويرضوا.

أثار هذا المقطع، الكثير من ردود الأفعال، والنقاش، بين مجتمع الشباب الليبي، بين معترض ومؤيد لما جاء في المقطع، أما البنات الليبيات فالغالية اعترضن. وكحركة مقاومة، ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من أشكال الرفض، في شكل صور للسيد “وليد” متزوجاً من (لامبه) وهو الوصف الذي أسقطه على فتيات أوروبا، بعد أن نصح الشباب بالزواج منهن، أو من خلال بعض المقاطع المضادة.

“وليد” بدأ سلسلة مقاطعه المصورة، من المشاكل التي يتعرض لها الشاب الليبي عند الرغبة في الزواج من أجنبية، والتعقيدات التي تقابله في السفارات، ومن داخل البلاد. ثم انتقل بالحديث عن مشكلة الزواج من الليبيات في مقابل الزواج من أجنبية، بمقياس الميزات والعيوب.

ما أريد قوله؛ إننا كمجتمع مازلنا نفتقر لأهم أساسيات الحوار وطرح القضايا. فنحن نطرح قضايانا بسطيحة، وبمجانية مقيتة. فلا هتم بدراسة المسألة أو القضية، ومحاولة الوقوف على أهم النقاط، ومن بعد مناقشتها وعرضها بشكل منهجي أو حيادي، برغبة البحث عن حل، مما يعني قبول أي رأي مع أو ضد.

فالكثير من القضايا التي تم طرحها عن طريق الشبكة؛

– عرضت بشكل سطحي، ومجاني، أي لم يعد لها بشكل جيد، إلا ما ندر. وهذا ينسحب على القضايا الاجتماعية والسياسية، وغيرها. إذ لا خطوط عريضة أو نقاط رئيسية، أو مباحث.

– الحوار والنقاش، افتقد لأهم مسألة وهي الحياد، أو النظر للموضوع بحيادية، بعيداً عن تغليب المصالح الشخصية أو المرجعيات الاجتماعية والسياسية. الأمر الذي لا يجعل لهذا الحوار من مخرجات.

– لا قاعدة علمية أو حتى منطقية للحلول التي يتم اقتراحها، أو تبنيها، لأنها حلول تخدم المصلحة.

– التعميم، وهي من أهم المشاكل التي نجدها في أي حوار ليبي – ليبي، فأنت تتحدث باسم الكل وتدافع عن الكل، والطرف الآخر يعتمد على ذات الكل.

– القناعة المسبقة، أو النتيجة المبيتة؛ فالملاحظ إن أي ليبي موجود في حوار، أو نقاش حول قضية ما، يكون لديه حكماً مسبقاً أو قناعة ما، أو نتيجة مبيتة في نفسه، يقوم بعرضها والدفاع عنها، وفرضها.

إن “وليد الأعوج” إنما يعرينا لا أكثر.

فلو نظرنا للمسألة بشكل مجرد، وهي الزواج، لوجدنا إنها قضية قديمة، قدم المجتمع الليبي، وأن المجتمع أوجد لها حلولاً تواطأت فيها جميع الأطراف، وبعض المسائل صارت من التاريخ، ومن الأمور المستهجنة، يعني (كل قدير وقدره)، و(مادامكم متفاهمين، ربي يبارك)، و(اللي بتجيبه بيقعدلك)، و(بنديروا الماير)، و(المهم راجل)، و(البنت بنتكم)، و(لا نبي لا دهب ولا غيره، المهم مكان يلمكم). ربما مسألة (البيت) هي العقدة الأخيرة في مسلسل قضية الزواج في ليبيا، وهي مسألة وطنية على الدولة تحمل دورها في هذا الأمر.

مجتمعنا الليبي بخير، مجتمع حي، إنما يحتاج لدعم الدولة، ومن قبلها الاستقرار.

*

حفظ الله ليبيا