حكايات ليبية
– سمتني أمي سالمة، باش نكون ديما سالمة!!!
هذه إجابتها لكل من يسألها عن اسمها، فهي لا تكتفي بمجرد الاسم، واللقب، بل تتبعه بجملتها التي صارت لقامتها (سالمة، ديما سالمة).
كل سكان الحي يعرفون “سالمة” وقصتها، التي يحفظها الجميل، وتنتقل من جيل إلى جيل، ولا تجد من يخطئ في روايتها، أو سرد أحداثها، لأنه سيجد من يصحح له، لذا لا جدوى من الإضافة أو محاولة تزيينها، فهي حكاية مكتفية.
ولدت “سالمة” في ذات التي الذي تسكنه، ولدتها الملائكة، فعندما استبطأت الجارات، جارتهم “مقبولة”، تواعدن على زيارتها بعد العودة من جلب الماء، وعندما دخلن عليها، وجدنها تحمل بين يديها طلفلتها الصغيرة، وسارعت بقولها:
– سميتها سالمة، باش ديما تكون سالمة!!!.