كل معرفتي برجال الإطفاء كانت محصورة في مرحلة أولى، بما تقدمه الرسوم المتحركة، وفي مرحلة ثانية، ما تقدمه أفلام هوليوود من رجال أقوياء يحاربون ألسنة النار بكل شجاعة وإقدام، حتى وصول أحد سيارات ذات يومٍ بعيد في الذاكرة، ويكتشف رجال الإطفاء إنها بلا ماء.
تجددت علاقتي برجال الإطفاء بعد انتقالي للعمل بـ(مرسى البريقة) بـ(شركة سرت للنفط) حيث لا يمكنك ألا تميز رجال الإطفاء (السلامة) بملابسهم الحمراء، وسياراتهم الكبيرة، والتي تعمل 24/24 بدون كللٍ أو ملل.
وعلمت إن التدريب على الإطفاء يتم بشكل دائم، ولم أستوعب هذا، إلا بعد أن أبلغنا إن أحد طائرات الشركة أبلغت عن وجود حريق بأحد المحركات، لحظتها رأيت كيف كان التنسيق وتوزيع سيارات المطافئ حول المدرج، وحالم حطت الطائرة وتوقفت كانت السيارت تحيط بها، وتم إخراج جميع الركاب، لأكتشف إن ما حدث كان تدريباً، تم التنسيق له بسرية تامة.
وهاهم رجال السلامة يقومون بإطفاء حرائق خزانات السدرة، التابعة لشركة الواحدة بتظافر جهود الجميع، فتحية لهم.
#أنا_أدون