بالرغم من حداثة سني، إلا أني كنت ألتصق بالتلفزيون الجي في سي (ومن بعد القاريونس)، محاولاً فك طلاسم ما يقوله المغني، أو فهم ما يريد أن يقول.
كان التلفزيون الليبي كثيراً ما يعيد بث الأغاني، ويكررها حتى صرنا نحفظ النمط الذي تسير عليه خطة بث الأغاني، ومنها مت يبث لفترة ما بعد المساء، وهي الفترة التي تسبق مسلسل السهرة.
في ذلك السن، كنت أتساءل في نفسي، كيف لرجل بهذه الملامح الغليظة أن يتغنى بهذا الهدوء والاستسلام؟ وهل تتلى الصلوات؟ وكيف؟ وما معنى مقام الحب؟
أسئلة لم أستطع الإجابة عليها في وقتها، لكنها كانت تجعلني أجلس مستمعاً ومنتبهاً للكلمات والألحان، خاصة المقدمة الموسيقية المميزة، والفواصل التي تتبع حركات القصيدة.
متابعة القراءة