ايها الثوار … ايها المواطنون الاحرار… شمروا على سواعدكم … دقة ساعة العمل الحضاري…. لابد من تطوير الذوات الانسانية لاقامة حضارة في ليبيا.
قد نسميها فلسفة ومفاهيم وحضارة 17 فبراير. ولابد لها من ذوات وهي آلآت ترجمة الحالة النفسية للانسان. والمقصود بها هاهنا هي الكليات والآليات الانسانية وهي تنقسم الي ؛
الذات النفسية والذات الثقافية والذات الابداعية والذات الاخلاقية والذات السليمة
والذات القولية والذات العملية والذات الاستشارية والذات الادائية وذوات الطوارئ .
والجمع بين هذا كله او بعضه يؤدي الى تطوير الانسان حياته، ويتفهم امره، ويستطيع ان يكون له راي، ويتقبل راي غيره.
وحاضنت هذه الذوات هي الحالة النفسية في الانسان.
وأقول “ان حياة الانسان بآلياته الحضارية التي ذكرناها اعلاه ما هي الا حالة نفسية وان موته هو موت هذه الحالة النفسية وان كان حيا يأكل ويشرب. وان حياة الانسان بدون آليات حضارية تشبه حياة الوحوش في البرية”.
فحتى يطور الانسان حياته يجب ان تشتغل هذه الذوات في عقله ونفسيته ومفاهيمه . ثم تنعكس هذه النفسية والعقل والمفاهيم على محدثات الواقع لتعطي حلا لمشاكله الانية او اليومية والاسبوعية والشهرية والسنوية وما يستجد ويستحدث.
فكما ان العائلة تحاول اسعاد ابنائها وتربيتهم من اجل تحسين وضعهم العلمي والمالي والثقافي والاجتماعي فان مهمة الدولة الحضاري في هذه الحالة هو توفير السعادة للمواطن كي يهتم هو
بالاشتغال في هذه الذوات. و يكون آنيا ووقتيا ومتوازيا، وبشفافية ومهنية عالية وافصاح وترابط بين انظمة ولوائح وتطويرات المجتمع الحديث التي نريد ان نطورها الي مستويات اعلي.
نبذة عن الذوات:
الذات النفسية ( اسعاد المواطن شرط ضروري لتحقيق كل الاليات)
الذات الثقافية (آليات المعرفة والاسلوب الثقافي ورفع مستوي الادراك في المجتمع).
الذات الابداعية ( حرية الابتكار والاختراع والحرية الفكرية والفنية بدون رقيب).
الذات الاخلاقية ( النبل وجودة المعاملة والاسلوب الامثل).
الذات السليمة (الصحة والقوة ودرأ الامراض والأوبأة)
الذات القولية ( التربية الكلامية أو جمل معينة لها ردود معينة متعارف عليها).
الذات العملية (اسلوب وسلوك الانسان في انجاز العمل وكيفية الاحتجاج)
الذات الاستشارية (استشارة اهل الخبرة والعلم والقبول بالرأي الاخر)
الذات الادائية ( تطوير الشخص ومراقبة وتقييم نفسه وعمله لتحسين ادائه).
ذوات الطوارئ : (الآليات الطارئة علي الانسان الطبيعي تحل ما تحرمه الشرائع والاخلاق مثل الرشوة والغش والقتل والغضب والكره والظلم الخ)