نعم كانت عروس، وراجت 42 سنة باش تزف في ليلة حيخلدها التاريخ، وتقعد حكاية جليل لجيل.
ليلة عروس البحر، بكل المقاييس ماكانتش ليلة عادية، كانت ليلة بذل فيعا الدم، وخرج شباب طرابلس جملة ليرفعوا الغمة ويزفون طرابلس في عرس مهيب، اختلط فيه التكبير والتهليل بالرصاص والدماء الزاكية لشهداء سيبقوا في ذاكرتنا.. في كل شارع شهيد حنّى بدمه أيدين العروس الغالية.. وفي كل حية معركة أهدت صوتها زغروته زفه.
واليوم، بعد سنة من زفتها، ها هي العروس تخرج علينا الليلة تحتفل بمولودها الأول، ممارسة ديمقراطية، تجسد النضال والعملي.
سقط الطاغية، وسقط نظامه العفن.
وانتصرت ثورة 17 فبراير.
وبكره ليبيا جديدة.
الصور المرفقة لاحتفالات وبهجة منطقة طريق السور طرابلس