حديث عن انتخابات المؤتمر الوطني

الموضوع الرئيسي لحديث المواطن الليبي هذه الأيام هو (انتخابات المؤتمر الوطني)، حتى إنها غطت على أخبار الكفرة وما يحدث بين الزنتان والمشاشية.. عدت من سفرة لأجد الحوائط مزينة -مجازاً- بصور المترشحين، في شكل أفراد وقوائم، منهم من عرفته من خلال نشاطه الثقافي والاجتماعي، ومنهم من قدمته لنا الأحداث الماضية إبان ثورة 17 فبراير المجيدة.. الكثير من الشعارات التي يدعم بها المترشحين ترشيحهم.

1
عند وقوفي أمام أحد الحوائط في محاولة للتعرف على المترشحين، وقفت بجانبي امرأة ستينية، وعلقت:
– ما شاء الله، شخصيات.
رديت:
– أهو جي الوقت اللي في صور غير صور القدافي يتعلقوا
ثم ابتعدت في حركة سريعة.. ركزت أكثر في الصور، كانت مختلفة التموضع، بعضها جيد من ناحية النظرة، وبعضها لم أفهمه، كأن تظهر مترشحة واضعة يدها على خصرها، أو صورة أخرى يظهر فيها المترشح واضعاً جاكته على يده، أو أن تكون النظره بعيدة عنا بما يوحي ببعض الأنا.

2
في سوق الثلاثاء.. وقفت إلى باب السوق في لقراءة بعض أسماء المترشحين، وكان من بينهم دكاتره. فعلق شاب وقف بجانبي:
– توا هادا دكتور وأخصائي شن يفهمه في السياسة.
– هو مشكلة لو كان دكتور -طبيب- وعنده نشاط سياسي.
– لا.. لكن هادوا ليبيين، وقبل ماتكلم حد مع القدافي، ومسكرها علينا، منين بيجيبوا الخبرة السياسية

انتخابات-1951-ليبيا

3
هل يعني المؤهل الأكاديمية، التاهل للعمل السياسي؟
ربما نعم وربما لا!!
قد يعكس المؤهل قدرة المترشح العلمية، أو الأكاديمية، ويعني أنه شخص يملك من سعة الأفق والاطلاع -الثقافة العامة- ما يمكنه من القيام بهذا الواجب الوطي، لكن كيف الحال مع مترشح:
– تي يا راجل هو ما يداومش في خدمته، وهو يا متأخر ما مروح بكري.
أو:
– هو مصعبها وكابس الطلبة، ومبهدلهم وموريهم انجوم القايلة في الامتحانات.. تي كيف بيتفاهموا معاه بس.
وأخرى:
– والله شن بنقولك، هي وقت الجديات كانت بره، وتوه بعد ما هدت الدنيا جت، لا وبتترشح.

4
ستكون انتخابات المؤتمر الوطني فرصة كبرية للممارسة شكل جديد من أشكال الديمقراطية، يكون فيها المواطن الليبي شريكاً في سياسة البلاد، من خلال اختياره المباشر لمن يضعون القوانين. كما إنه فرصة لربط المواطن أكثر بمشاكله وهمومه والعمل أكثر من أجل خدمة ليبيا، لكنه سيكون عضواً فاعلاً في هذه المنظومة الجديدة التي تمثلها دولة المؤسسات.
إنها فرصتنا للمارسة فعل حقيقي اشتقنا له كثيراً.

والله من وراء القصد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.