من ليبيا يأتي الجديد.. عذراً يا شيخ

من ليبيا يأتي الجديد.. أو من ليبيا يأتي كل شيء غريب. مالاخير ليبيا بلد العجايب، واللي ماجاش ليبي فاته الجو كله، وفجيوه فيه، وزوا عليه الفيل. أما وين لقاه، فهادي مشكلة تانيه خللي نفوتوها باش نخشوا للموضوع مباشرةً.

يا ودي اللي صاير في البلاد مش مزبوط، ومش عادي، ومش مقبول. خلينا من موضوع المليشيات والمجموعات المسلحة، وغناوة الطحالب والأزلام، وخميس عايش وخميس مات، وخلونا في تصريحات السادة المسؤولين بتاعينا. مالاخير مافيناش واحد يعرف يكلم، غير قرب المايك من واحد ليبي وتوه تشوف كيف يهرب عليه الضي، وفي الموضوع هادا ما فيش فرق بين متعلم ومش متعلم، ولا بين عامي وبين شيخ.

الشيخ “مصطفى عبدالجليل” بداها في خطاب التحرير وتكلم على الزواج، وقلنا ما علينا، قاضي ويبي يعدل بعض القوانين، والباين إن في مشكلة، ما اتفكر من القوانين إلا قاون الزواج والتعدد. باهي هذا المستشار، باهي فوتونا من “ناكر” وتصريحاته النارية، وخلولنا من جماعة المؤتمر الوطني، وخلونا نشوفوا آخر عجائب الليبيين.

الليبيين من عام 1911 وهما يوصفوا فيهم، يعني الطليان ما خلى ما قال فيهم من تسميات منها “الفلاقة”، ولما كان يقول “عربي” قصده التقليل من شان البنيآدم. خلينا من مرحلة الاستقلال، ونخشوا لما بعد 1969، خودلك من الرجعيين للكلاب الضالة، للخونة، للعملاء، المنهزمين، لين وصلنا الجرذان. بقولي إن “القذافي” كان فالح في إطلاق التسميات والألقاب، وكان سريع البديهة وفطن، وإلا من جت حكاية (المجنب).

باهي، خلونا في موضوع التسميات الخاصة بينا الليبيين، بع الجرذان، جت ثوار الناتو، ويللي توه شادينها علينا، مالصبح لليل، فوتوهم. استمر الأمر وقلنا بعد ثورة 17 فبراير، ستعود لنا كرامتنا كليبيين، ومعاش في من بيعزرنا ولا يوصفنا، لكن يا فرحة ما تمت، بدت بالطحالب، توار 20-8، والأزلام، والموق موق، والمرتدية والنطيحة، لين وصلنا للكلاب. إيه “كلاب”.

هو الحلو إن تقدر بهالتسميات تقسم المجتمع الليبي، وتعرف كل واحد شنو توجهاته، يعني في الأحداث كانت البلاد مقسمة ساده ومخطط، وتوه بعد 17 فبراير، هلت الخيرات وبدي عندنا تعددية اسمية، تعكس روح تقبلنا لبعضنا البعض توجهات وأفكار. لين وصلنا للـ”كلاب”

توه مش مشكلة واحد من الناس العاديين يقول كلمه، لكن لما تجي من مفتي البلاد ويقولك: اللي ما يذكر اللي داراته قطر مع الثورة الليبي أقل من الكلب. راهو كبيره، وعلى قولت المصريين واسعه أوي يا شيخ.

الشيخ الصادق الغرياني .. مفتي ليبيا

الشيخ الصادق الغرياني .. مفتي ليبيا

توه يجي حد يقول: هو قصده الوفاء، وإن الكلب معروف بالوفاء.

انقوله باهي، فهمنا قصده، لكن قاموس اللغة العربية معبي كلمات، وتعبيرات أرقى من هكي، ولا تبي نحكيلك حكاية الخليفة والشاعر بتاع “الرصافة”. ما علينا، يا أخي مش (لكل مقام مقال)، و(لسانك حصانك)، و(المرء بأصغريه، قلبه ولسانه). يعني واحد في مقام الشيخ “الصادق الغرياني” المفروض يكو حذر جداً في كلامه، خاصة وإن الليبيين يدوروا فشن يشدوا ويكعبشو وتعمشقو -جديد هادي-. يعني من آمس والجماعة في الفيس شادينها كلاب دبرمان، ووينك يا كلب مبطوح، كلب راقد، كلب حزين.

وبعدين من اللي قال إن الليبيين تنكروا لمساعدة قطر وماقلوش شكرا لقطر ولأمير قطر وكل قطر فرداً فرداً. ماهو سموا كتائب عليها، وفرحانين بيها. لكن تعالى معاي يا شيخ، وشوف الوضع، باهي من صعد مسالة قطر وقال إنها تتدخل في شؤون الدولة الليبية وإنها ما تبيش جيش وأمن، ما هم جماعة المؤتمر والإذاعات الليبية اللي تبي جنازة وتشبع فيها لطم -على قولة المصريين-، وبعدين الشعب الليبي اللي هتف مع قطر هو نفسه اللي هتف ضدها، يعني شعب طيب، شعب من الساهل توجيهه وتضليله.

المهم باش ما نكترش عليكم.

اعصبوها برأسي وقولوا زلة لسان. والشيخ زي بونا، ومن حقه يوجهنا، ويورينا الصح.

وأنا عن نفسي مازلت أحترم هذا الشيخ الجليل، ولن أنسى موقفه الجريئ والشجاع من ثورة 17 فبراير.

*

حفظ الله ليبيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.