على العكس من حديثنا الصباحي كل يوم (في زمن العزل، والهرب من كورونا)، بدأ “يحيى” الحديث بسؤال عن فلسطين وإسرائيل، بعد مشاهدة لمقطع يظهر شاباً إسرائلياً ينفي وجود فلسطين..
لذا وجدتني أبدا الحديث عن تاريخ اليهود كدين منذ خروجهم من مصر مع سيدنا “موسى”، حتى الحرب وعد بلفور، والحرب العربية الإسرائلية، وصولاً إلى ثورة الحجارة، التي لم يستوعبها كل من “يحيى وزكريا”، إلى أن انتهينا مع الجدار العازل. ثم تحدثنا عن فلسطين كموطن وموقع وعن قطاعي غزة ورفح..
“يحيى” خلال الحديث إجرى بعد الأبحاث على الشبكة، فشاهدنا معه الجدار ومتى أنشئ، والجميل إن الشركة التي نفذت الجدار العازل، هي نفسها من قامت بتنفيذ الجدار الفاصل بين أمريكا والمكسيك.
لسبب ما قفز بنا الحديث إلى (الهنود الحمر)، أو أظن إن “زكريا” هو من أخذنا إلى هناك.. فكانت الإجابة بداية من الجغرافيين العرب والعلماء العرب الذي تحدثوا عن كروية الأرض والإدرايسي الذي رسم خريطة العالم، ثم كيف كانت السفن تسافر جنوب حول رأس الرجاء الصالح للوصول للهند، وفكرة (كولومبس) باختصار الطريق بالاتجاه غربا للوصول للهند، فوجد نفسه في أمريكا الشمالية.
ثم تحدثنا عن احتلال العالم الجديد وإبادة الهنود الحمر.. هنا تأثر كل من “يحيى وزكريا”، ولم يستوعبا لماذا يحتل إنسان أرض إنسان آخر، ويقتله؟
لنجد أنفسنا، ننتقل بالحديث عن ظاهرة العبودية في أمريكا!!!
ولتفسير الاحتلال تحدثنا عن الاحتلال الإيطالي لليبيا كختام لهذه الندوة!!!
الحقيقة استمتعت بالحدث أو الندوة هذا الصباح، فهي سارت عكس البرنامج المعتاد في الحديث عن الأمور التقنية والعلمية التي يفضلها “يحيى”، أو الأمور الفنية التي يحبها “زكريا”.
الخلاصة سعدت أن فلسطين مازالت تشغلنا!!!