وتستمر الحكاية…
ثمة مجموعة من المجلات تعرفت إليها كمجلدات، أولها مجلدات بساط الريح، والتي أملك منها مجموعة لا بأس بها، أقدمها المجلد رقم 2. حيث كل مجلد يضم مجموعة من أعداد المجلة، حيث يمكنني متابعة القصص المسلسلة دون أن تفوتني حلقة، كما كانت المجلة تقدم مجموعة من المعلومات، والكثير من القصص المصورة المميزة وكان أمتعها (لكي لوك)، و(طرازان)، ولا يمكنني أن أنسى؛ سندباد وعلاء الدين، أستريكس وأوبليكس، وكيد أودريان، وبرهان رجل العصر الحجري وغيرهم. وكنا نقوم بتبادل المجلدات فيما بيننا، ونطالعها بشكل جماعي جلوسا على ركابة الشارع.
بساط الريح لم تكن مجرد مجلة، كانت مؤسسة، أو هكذا فهمنا، فعنها كانت تصدر مجموعة من المجلات، في مجلدات منها؛ مجلة مغامرات مصورة، وهي قصص مغامرات كاملة في كل عدد، وكانت قصصا عالمية مترجمة، فتحت الكثير من آفاق الخيال لدينا.
هناك أيضا سلسلة مجلات ومجلدات ما وراء الكون، والتي كانت تقدم قصص الخيال العلمي، مع شخصيات كالوطواط وسوبرمان، وغرندايزر، والرجل الأخضر، وغيرهم.
كنا نقوم بتبادل المجلات فيما بيننا ويحاول كل كنا استكمال ما لديه من مجموعات، وبالرغم من صعوبة الحصول على هذه المجلات بشكل مستمر، الأمر الذي يجعلها نداوم زيارة الأكشاك، إلا إنا كن نحاول ألا نضيع فرصة الحصول على هذه المجلدات، كونها لم تكن كباقي المجلات: سامر، ماجد، وغيرها، والتي يمكن الحصول عليها بشكل أسبوعي.
كنت وصديقي وجاري أيضا “وليد شنب”، قد بدأنا التعرف إلى المغامرات البوليسية، أو الرواية البوليسية: المغامرون الخمسة، والمغامرون الثلاثة، والشياطين ال13، وأجاثا كريستي، وبعضا من أرسين لوبين.
من خلال هذه المغامرات دخلت باب قراءة الكتب العلمية، حيث كنت شغوفا بالعلوم، وملقبا في الحي بـ(عبقرينو) كانت لي بعض الاختراعات أو الابتكارات البسيطة، كصناعة الطائرات والسيارات الموجهة، وأعلاها مستوى صاروخ بالستي؛ نعم صاروخ بالستي طار لمسافة 10 أمتار.
ومنها إلى عالم القراءة المطالعة الكبير والذي فتح عالما لازلت أنهل منه، وسأظل!!
في الختام؛ هناك مجموعة من مجلات الأطفال التي شاهدتها أو طالعتها لمرة أو صادفتها، وفي ظني لم تنتظم في الصدور لفترة طويلة، من هذه المجلات: سناء، وعالم الصغار.