سألتني زوجتي بعد أن اضطرتها هجمة الكورونا، إقفال روضتها التي تقضي فيها أغلب وقتها بين الأطفال، عن إمكانية إدارة الروضة افتراضيا عن طريق النت، وعن وجود تطبيقات تعليمية يمكن من خلالها متابعة تعليم الأطفال.
فقلت لها:
– نعم، يمكن إدارة الحصص والدروس عن طريق
النت، وهناك الكثير من الأدوات التي يمكن استخدامها في هذا الأمر…
فعلقت:
– أريد شيئاً سهل الاستخدام، وغير معقد.. ويمكن للجميع استخدامه.
بعد نقاش وشرح، اختتمت الحوار:
– جميل، سجل لي قائمة بالتطبيقات التي يمكن الاستفادة منها، في تعليم الأطفال، وطريقة عمل حصص ودروس أون لاين.
ما هو التعليم عن بعد/أون لاين؟
يقصد بالتعليم عن بعد Distance Learning استخدام تكنولوجيا الاتصال وتقنيات الكمبيوتر في عملية التعليم.
والتعليم عن بعد هو نقل العلم من مراكز تجمعه في عواصم الدول إلى مدنها البعيدة التي لا تتوفر فيها وسائل وسائط المعرفة الضخمة والمتخصصة. ويكون الاتصال بين الطالب المتلقي والمحاضر متفاعل interactive ويتيح نظام التعليم عن بعد إمكانية تلقى المحاضرات من مصدر بعيد عن مكان المحاضرة بنفس السرعة وفى نفس زمن التنفيذ real time application ويمكن هذا النظام من بث المحاضرات الحية والمسجلة بكفاءة عالية، حيث يمكن الطالب او المستمع من حضور محاضرة داخل او خارج حدود البلد الذي يقيم فيه.
طرق التعليم أون لاين!!
هنا سأحاول أن أقم لمحة عن التعليم أون لاين، او خلاصة ما تم مناقشته، في شكل نقاط، من الطرق الأبسط إلى الطرق المعقدة، مع بعض التفصيلات. هذا بعيدا عن استخدام المنظومات او التطبيقات المخصصة لذلك والتي تعتبر عالية التكلفة.
لعل أبسط وأسهل الطرق، هو استخدام مجموعة على تطبيق (الفايبر) بحيث يتم عمل مجموعة لهواتف أولياء الأمور، ويتم وضع جدول للدروس، بالتوقيت والمنهج.
تقوم إدارة الروضة باستخدام هاتف ذكري بتسجيل الحصص والدروس، وإجراء التعديلات علية وتحريره، ومن بعد بثه عبر المجموعة.
يتم من بعد عمل بث مباشر للتلاميذ، لتطبيق الدروس والتدريبات، أو التسميع.
هذه الطريقة، يمكن أن استخدامها مع تطبيقات مشابهة، كـ: واتس آب، تيليجرام،……
كما يمكن استخدام الفيسبوك، من خلال إمكانية عمل مجموعة (خاصة وإن الروضة تمتلك صفحة خاصة بها على الفيسبوك)، وسيكون العمل من خلال المجموعة أكثر فاعلية وأريحية وراحة، خاصة عند استخدام جهاز حاسوب أو تابلت.
ننتقل الآن إلى مستوى أعلى من ناحية التقنية، وأعني استخدام خدمات ومنتجات جوجل، فهو يوفر مجموعة من البرامج والتطبيقات المساعدة في ذلك، خاصة وإنه بامتلاك إيميل على جوجل، فإن كل خدمات جوجل ستكون متاحة لك.
أما البرامج التعليمية، والتي يمكن استخدامها في التعليم، فهي:
– جوجل Drive؛ لإدارة ومشاركة الملفات. والذي يمكن من مجموعة من المشاركين من غدارة الملفات والتعديل عليها.
– جوجل Google classroom؛ ويمكن هذا التطبيق أو هذه الخدمة، من إنشاء فصول دراسية وإدارتها وإدارة كافة العملية التعليمية، وإجراء الاختبارات والامتحانات. ولعل هذه الخدمة من أهم خدمات جوجل في مجال التعليم أون لاين.
– جوجل Google sites؛ وهي خدمة تمكن المستخدم من إنشاء صفحة وإدارتها من قبل مجموعة، والمشاركة، والتعليق.
– جوجل GOOGLE Moderator؛ عبارة عن أداة تسمح للمجتمعات المتباعدة بالمشاركة في حوارات وعروض وأحداث.
– جوجل Google Hangouts؛ وهو تطبيق دردشة جماعية، يمكن من إدارة حوارات ومؤتمرات بشكل احترافي.
وفي هذا المجال هناك العديد من منصات التعليم أون لاين، التي تمكنك من العمل عليها وتنفيذ حصص ودروس تعليمية.
وأيضا لا ننسى في هذا المقام، برامج المحادثة التي تمكن من إجراء حوار صوتي وفيديو كـ: سكاي بي، زووم، وغيرها.
هذا ملخص لما استحضرته في هذا المجال. أعرف أن هناك تطبيقات وبرامج متخصصة وعلى درجة من الجودة والاحترافية في العمل، لكنها في المقابل غالية السعر، في مقابل خدمات مجانية يمكن استغلالها لتنفيذ ذات الشيء، والحصول على درجة عالية من الجودة، وأعرف أكثر من تجربة ناجحة في هذا الخصوص. وأيضاً ما تم ذكره لا يحتاج إلى تجهيزات أو معدات معقدة أو خاصة، إنما يمكن تنفيذها بالحاسوب المكتبي أو المحمول أو اللوحي، أو أجهزة الهواتف الذكية.
أرجو أن أكون قد حققت بعض الفائدة من هذه التدوينة.
والله من وراء القصد…
رأي واحد على ”التعلم أون لاين في زمن الكورورنا“