2016.. بين القراءة، وفائدة الذهاب للمصرف
1
مر عام 2016 سريعاً!!، قد يكون القول مكرراً، أو مكروراً، وربما عبرت به عن سرعة مرور الأيام، تعليقاً على السنة الماضية، أو سنوات مرت. لكن ربما لخصوصية هذه السنة، بما مر فيها من ظروف تمنيت بشكل حقيقي أن تغادر سريعاً.
فكأن الله استجاب دعواتنا؟
سنة 2016 لم تكن سنة اعتيادية، فهي على خلاف ما كان، كان المفترض أن تكون عام الاستقرار، وبداية انطلاق ليبيا الجديدة. لكن التجاذبات السياسية، والحراك المصاحب لها واقعاً، كان له الأثر السلبي على حياة المواطن الليبي، والتي مست أمنه وقوته.
ماذا أقول لابني
1
في العام الماضي، كتبت منشوراً على حائطي الخاص في الفيسبوك، قلت فيه: إنه لا يمكنني وأنا أرى ابني “يحيى”، يكتب واجباته المدرسية على ضوء مصباح الشحن، أن أحكي له عن معاناتي في الدراسة والصعاب التي كنت أجدها عندما كنت في مثل عمره، كما كان أساتذتنا يحدثوننا.
2
في كل يوم يخرج ابني إلى المدرسة، أدعو الله أن يرجعه سالماً للبيت، فمع الأزمات الكثيرة التي تتعرض لها البلاد، وحالة الانفلات الأمني، تجعل الذهاب للمدرسة والعودة مغامرة.
في العام الماضي، ظللنا نبحث عن سبيل للوصل للمدرسة، وهي بعد ليلة ماطرة تحولت إلى جزيرة، قبل أن تبلغنا الإدارة إنها أوقفت الدراسة لهذا اليوم.
دورات تدريبية في الإعلام الاجتماعي
أغنيات في البال
الإهداء: إلى الصديق “نور الدين القبيبي”
بالرغم من الحزن الذي يسكننا، وقسوة الواقع، والصورة القاتمة للغد، ثمة فقاعة ملونة، ترتفع، وتنفجر ناشرة بعضاً من سرور.
قبل أيام، ارتفعت أحد هذه الفقاعات. راقبتها وهي ترتفع، كانت ترقص وتتمايل، وهي تدور صاعدة، حتى عاودت نزولها، فاقتربت منها، مداعباً، فاستقرت على جبيني، ثم انفجرت.
لم يكن انفجارها عادياً. فحال تشظيها، انطلقت موجة موسيقية غمرت المكان، وتملكتني. ورجعت بي لأيامٍ خوالي، كلن فيها صندوق العجائب، التلفزيون، بلا ألوان، لكن موسيقاه ملونة.
لم أدري كم مر من الوقت، وأنا تحبسني هذه الأغنيات إليها، وأرى فيها نفسي صغيراً مشدوداً إلى تلفزيوننا القديم، JVC، الأبيض والأسود.
بدأت الرحلة بحريةً مع الفنان “عادل عبدالمجيد”، السباح الخبير في (بحر الحب)، ثم من بعيد يعلن صوت مميز، لفنان أصيل، يتحسر فيها على حبه الذي ضاع بعد (24 ساعة)، لكن “أبوبكر سالم”، بالرغم من خسرانه يغني مبتسماً، ويصفق.