التدوين الليبي كإعلام بديل – 2 (المدونة لمياء الأمير)

هذا الاستطلاع ينشر بالاشتراك مع موقع بلد الطيوب.

عندما بدأت المدونات الالكترونية في الظهور، لم يكن في البال انتشارها السريع، ولا قدرتها على التأثير في المحيط، خاصة وإنها تحولت في الكثير من البلاد، خاصة دول العالم الثالث، إلى منابر لكشف الممارسات الظالمة والتعديات على حقوق الإنسان.

كما إنها كانت الفرصة والبراح للكثير، للكتابة والانطلاق في فضاء الإبداع، سواء الكتابة أو التشكيل، أو أيٍ من صور ومستويات الإبداع.

وبعد فترة خفوت، أوفتور، ها هي المدونات تعود من جديد، من خلال بعض المواقع، والوكالات التي صارت تعتمد المدونات، كمادة يروي من خلالها المدون، الحدث من عين المكان، كما إن المدون كراصد، هو الأقرب للحدث وتوابعه، خاصة فيما يتعلق بالتحولات والتغيرات في المجتمع.

فهل يمكن للتدوين أن يكون إعلاماً بديلاً؟ عن المواقع الإعلامية المتخصصة؟ خاصة في وجود هذا الزخم من التدوين عبر مواقع التواصل الاجتماعي. في هذا الاستطلاع، نتوقف مع مجموعة من المدونين الليبيين، للحوار حول هذه المسألة.

***

متابعة القراءة

المدونة الصادقة

إلى: نهلة هادي – صحفية

المدونة كسجل إلكتروني، ترتبط مباشرة بالمدون، الذي يقوم بعملية التدوين، سواء بشكل منتظم، أو غير منتظم، وهو ما يربط المتلقين بهذه المدونة، لمعرفتهم بوجود الجديد.

وإن كانت المدونات بدأت كبديل لليوميات الورقية، إلا إنها كأي مشروع شبكي (نتي)، تطورت طرق وأساليب استخدامه بشكل سريع، أو خارج التصور الأولي، فتحولت المدونات إلى فسحة للتنفس، يمارس فيها المدون ما يريد من الكتابة إلى التصوير، إلى الفيديو، إلى التسجيل الصوتي.

وتحول في مرحلة لاحقة، من التعبير، إلى الرصد، بحيث تحولت المدونة إلى ناقل للواقع المعاش، والحراك الاجتماعي، ومنبر سياسي، ومصدرٍ إخباري.

وهكذا تصدرت العديد من المدونات –دولية وعربية- نشرات الأخبار، بما تنقله من أحداث، ووقائع، متجاوزة من خلالها –خاصة في البلاد العربية- الرقابة المفروضة، وفاضحة الكثير من الممارسات غير الإنسانية، وباختصار إن هذه المدونات رفعت الغطاء عن الكثير من الأنظمة الدكتاتورية. وبالرغم مما تعرضت له هذه المدونات من حصار وقفل، واختراق، وما تعرض له أصحابها من محاكمات وحجز للحرية، إلا إنها استمرت في عملها، الذي كان الداعم فيه حرص المدون ذاته على تقديم الحقيقية، وكشف المستور عن أي عمل غير إنساني.

متابعة القراءة

التدوين على الفيسبوك

عن الشبكة

عن الشبكة

مقدمة
يصنف الفيسبوك (Facebook) كأحد مواقع التواصل الاجتماعي، التي تعتمد التدوين. والذي يمثل المحتوى الذي يتم تبادله على الموقع أو المنصة، سواء كان هذا المحتوى؛ نص (text)، صورة (photo)، صوت (sound)، أو مقطعاً مصوراً (video).
وما يميز الفيسبوك، ويجعله يتفوق على تويتر (Twitter) بمراحل، هو المساحة، أو البراح التي يمنحها لأعضائه في الكتابة أو التعليق، أو النشر، بينما تويتر يعتمد التدوين القصير (Microblogging)، ويحدده في 140 رمزاً.

السؤال الذي يطرح نفسه للدخول لموضوعنا: هل الفيسبوك هو بديل المدونات؟
الملاحظ، هو نقص الاهتمام بالمدونات، أو لنقل التركيز على المدونات، ناحية كونها مصدراً للمعلومات، وبمعنى آخر؛ مصدراً لمعرفة أهم ما يدور في المجتمع وقياس ومعرفة نبضه، والوقوف على أهم ما يشغله. فالمدون يقوم بفعل التدوين، بحرية ودون رقابة، يكتب عما يشغله ويشغل المجتمع، دون الحاجة لإذن بالنشر، أو مراجعة أيٍ من هيئات الرقابة، ويمكن أن نقول إن العصر الذهبي للمدونات كان في سنوات 2005 وما بعدها، حيث عرفت المدونات نشاطاً كبيراً، في كشف الكثير من ممارسات الأنظمة، والانتهاكات التي تمارسها السلطات، ونشرها للكثير من الأخبار والمعلومات الإخبارية من أماكن لم يكن من السهل على وكالات الأنباء الوصول إليها، لحظة الحدث، الأمر الذي ظهر معه ما يعرف بـ(صحافة المواطن – Local Journalist).

متابعة القراءة