الزي المدرسي
العـودة للـ103
لحوالي العامين، لم أذهب للعمل في الحقول. الكثير من الظروف، وأولها الوضع الأمني، وحالة لا استقرار، التي عرفتها الكثير من الحقول النفطية، حيث يتم تشغيل طائراتنا، كانت حائلاً.
لكني اليوم أعود، نعم، وتشاء الأقدار أن تكون عودتي لذات الحقل الذي كانت زيارتي الأولى له بعد التحرير، مايو 2012، حيث كانت الشركة تشغل رحلة يومية، وكنت أقوم على متابعة الطائرة فنياً، استقبالاً للمبيت، وتجهيزاً لرحلة العودة صباحاً.
في هذا الحقل، شهدت الكثير من الاحتفالات، فكنت موجوداً في الاحتفال بالذكرى الأولى؛ لعيد التحرير، ويوم الشهيد، وعيد الاستقلال، العمال، ولعل أكبر احتفال، هو حصول المنتخب الليبي على كأس أفريقيا. ففي تلك الليلة، غص نادي الحقل بالعاملين متابعين ومشجعين، وعقب الفوز، خرج الكل رغم الأمطار وبرك المياه، للاحتفال؛ الكل رقص، وغنى وهتف لليبيا، وبليبيا. وأذكر أن أحد العاملين الأجانب، وق مبهوتاً ومشدوهاً ومنبهراً، وهو يشاهد هذا المنظر الاحتفالي، وكان يطلب مني ترجمة ما يقولون، بينما يديه تشتعل تصفيقاً، ثم تركني ليقفز داخل دائرة الراقصين.
الدستور الليبي: الباب الثاني عشر
نور التاجوري .. والحقيقة الغائبة
عجت مجتمع التواصل الليبي، بخبر ظهور فتاة ليبية محجبة، أمريكية الجنسية، على مجلة (بلاي بوي)، الكثير من اللغط، والحوارات، التي انصب أغلبها ضد الفتاة، فمن محتج على ظهورها، والغاية من وضعها للحجاب، إلى منادٍ بإخراجها من الملة، وآخر يقول: هذه بنت أمريكا.
وسط هذا اللغط، والتشويه، والسباب، والكثير مما يجعل من المشهد قاتماً، حاولت الوصول إلى بقعة ضوء، علها تنير.
فقمت بالتحقق من الصورة، فوجدتها صورة حقيقية، وغير مركبة، كما إن العنوان المرفق، موجود، ومنشور، وموجود على الشبكة (Media Wunderkind Noor Tagouri Makes a Forceful Case for Modesty).
السؤال الذي طرق رأسي لحظتها: ما الذي تريده مجلة كـ(بلاي بوي) من فتاة مسلمة، ترتدي الحجاب؟
وهنا طرقتي سؤالٌ آخر: هل هي حقاً، من ذهبت للمجلة لإشهار نفسها؟ كما أدعى الكثير!!!
وسؤال آخر: كيف خرجت على هذه المجلة؟ المعروفة بطبيعتها الإباحية، وهل ستكون رديفاً للبنانية التي سبقتها في ذلك؟ كما حاول الكثير إثبات ذلك!!!