مالاخير .. في السفير

ضمن ملفها الثقافي ليوم الخميس 3-7-2014، العدد: 12812، وتحديداً خانة (مدونات) –اضغط هنا لمطالعة النشرالتي نقوم من خلالها، أسبوعيا، باختيار سلسلة تدوينات من العالم العربي واعادة نشرها ورقياً والكترونياً. نشرت صحيفة السفير العربي -اللبنانية- جزأ من تدوينة (ليبيا أولاً)، والتي نشرت ضمن المدونة فيما سبق.

التدوينة نشرت ضمن سلسلة ليبيات، بتسلسل 28، ونشرت بتاريخ 24-1-2014، وتحدثتُ فيها عن الوضع الليببي بشكل عام، وعن اتهام كتلتي (العدالة والبناء) و(الوفاء لدماء الشهداء) بعرقلة الحكومة، وهو ما ركزت صحيفة السفير عليه بشكلٍ خاص.

الـتركـة

ليبيات 36

بالرغم من غرائبية ما يحدث في ليبيا الان، إلا إن التفكير يقودك بشكلٍ مباشر، إلى إرث أكثر من 40 عاماً عاشها الشعب الليبي مغيباً عن واقعه، بعيداً عن تاريخه، محاصراً من الداخل والخارج. وتأسيساً على إرث من الظلم والفقر والجهل، نشأ المجتمع على مجموعة من القيم، ظلت تتأكد وتترسخ على مر السنوات، في مجموعة من الآليات الدفاعية والسوقية والعلائقية، في شكل ثقافة مجتمعيّة؛ وهي حتى وإن لم تكن ظاهرة بشكل كبير كسلوك جماعي موجه، إلا إنها تشكل جزأ كبيراً من ثقافته، الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر في نمط تفكير الفرد وسلوكه.

وحتى يظهر هذا السلوك في شكل الجماعي، فإنه يحتاج لحافز، يعمل على منح المشروعية لهذا السلوك بالظهور، دون أن يغيب عنّا، إن هذ السلوك هو الشكل الظاهري لهذه الثقافة، بالتالي عدم وجود السلوك، آنياً، لا يعني انتفاء وجود أساسٍ ثقافي لها، خاصة؛ وإن الشعب الليبي –أو ليبيا كوطن-، لم يصل إلى حالة من التوازن السياسي تضمن له الاستقرار، وتمنحه الفرصة لمراجعة أفكاره.

كانت ليبيا تعرف حالات بسيطة من الاستقرار، لا تسمح للمجتمع بمراجعة أفكاره أو تراثه الثقافي، بالتالي فإنه ي كل مرحلة، يقوم على تطوير آليات تعامله مع الواقع الذي يعيشه، والقوى الذي تتحكم بمقدراته، حتي يتمكن من الاستمرار.

وبالعودة للوراء، سنجد أن سنوات الاستقلال الـ18، منحت المجتمع نوعاً من الاستقرار في ضوء الخطط الإنمائية الموضوعة، والرغبة في بناء دولة حديثة على أسس صحيحة، لكن الـ69 جاءت بانقلاب “القذافي” الذي أعاد البلاد نظاماً وسياساً لنقطة الصفر، تهديماً، وهكذا دواليك، دأب نظامه على الهدم الممنهج؛ فالعشرية تبدأ بمنهجٍ وطرح، يلبي رغبة ما، وسرعان ما ينتفخ وينطلق كبالون، وما إن تنتصف العشرية حتى، يخفت الحماس، ويعود المنحنى للصفر. أربع عقود مرت في ظل نظام “القذافي”، اعتمدت مبدأ (لا نظام)، الأمر الذي لم يتح للمجتمع بناء قاعدة ثقافية تمكنه من التعرف على متطلبات واقعه وتلبيتها، ومواكبة الحراك العالمي ومتغيراه.

القلق، هو الحالة النفسية التي يمكن أن نصف بها المجتمع الليبي، أفراداً وجماعات، الأمر الذي جعله يحيط نفسه بالكثير من الدفاعات، ويتخذ من الوسائل ما يضمن له الاستمرار، والبقاء.

سنرى إن المجتمع الليبي خلال الـ42 سنة من حكم نظام “القذافي”، كان يسير على مبدأ قانون نيوتن الأول للحركة؛ والذي يقول إن الجسم يظل على حالته مالم تؤثر عليه قوة خارجية، وفي مرحلة ثانية؛ يبقى الجسم المتحرك، في حركته وفي اتجاهه، مالم تؤثر عليه قوة تؤثلا على سرعته أو اتجاهه، أو كليهما معاً. إذن، فالمسألة تتعلق بالقوة.

أهم النتائج المباشرة للقلق، هو عدم ثقة المواطن بالدولة، وهو ما يجعل المواطن يبدأ بالبحث عن حلول لمشاكله، بدون التعويل على الحكومة، ومن الفرد، يتحول الأمر إلى رؤية وتوجُّه على مستوى المجتمع، الذي يحاول استيعاب سياسة الدولة، والتكيف معها.

وفي موازاة هذا الوضع، نشأت حالة من الأنانية، كأثر جانبي، والانكفاء على الذات ومحاولة إحاطتها وحمايتها، فنشط دور القبيلة، وصار مفصلاً مهماً وفاعلاً في المجتمع، والدولة.

الهدف جمع الشعب الليبي في 17 فبراير 2011، ووضعهم بعد انتصار الثورة أمام حقيقة أنفسهم، حقيقة قدرتهم على إدارة أنفسهم بدون وجود كيان سياسي حاكم، إذ لم يعمل النظام السابق على بناء مؤسسات الدولة، وتأكيد وجودها.

وفي واقع لا رقيب فيه، تحركت رواسب السنوات، معكرة صفاء الماء، وصاعدة على للسطح صابغة إياه بلونها الداكن.

في لحظة وجد الليبي، مواطن ومجتمع، بلا قيود، هائماً بدون هدف، فانطلق ينهش هنا، ويجرح هناك، ويرقى هناك، ويذهب هناك. الليبيون وحدهم هدف؛ القضاء على “القذافي”، والذي ما إن تحقق، حتى وجدنا البوصلة توقفت.

توقفت لأن الإرث الثقافي للمجتمع، لم يساعده على الوقوف، أو الاستمرار؛ فمسألة الوطنية –مثلاً-، نسبية، لا تعني بالضرورة الوطن –ليبيا-، بقدر ما تعني المنطقة أو القبيلة، إنها تختلط بمسألة الانتماء الاجتماعي أو الأسري، فالوطن يساوي الأرض التي تحوزها أو تمثل جغرافيا القبيلة أو المدينة.

إن المجتمع الليبي، بقدر ما يعاني من هذه الضعف الداخلي، بقدر ما يحتاج إلى وقفة حقيقية مع النفس، يكون همها دعم الروح الوطنية وتعريف المجتمع بالدور الحقيقي المنوط به، بعيداً عن تأثير القبيلة والأحزاب، وتوجيه الجهود باتجاه البناء، ليكون نابعاً من داخل كل فرد بالمجتمع، كل يؤدي دوره، بأمانة وفي المكان المطلوب.

*

حفظ الله ليبيا

حقيبة صائم

الصديقة “أحلام البدري” نشرت عبر صفحة (قدامى مرشدات بنغازي) فكرة لحقيبة رمضانية لإفطار صائم، كتبت فيها:
حقيبة صائم…….
مش صندوق لالا اصنيديق صغيروني لكن أجره كبير
قولولي شنو في ؟
1- اطريف زبادي النسيم ولا طرف حليب سنتوب
2- ثلاث طروف تمر ولا انقولك خليك كريم شوية وبحبها خليهم 5 ولا 7 طروف كويس صح ؟
3- شويشة ميه ربع ليترا حقها ربع جنيه ايبل بيها ريقه
4- وكان تبي اتبحبحها بكل حفاظة صغيرونة قزير فيها شوية رز ومعاها كويشيك بلاستك
5- درتها كلها جت على طريف موزة ؟؟ زرقه هالطريف بيش يشبع وتكتمل القيمة الغذائية وحتى أجرك يكتمل
———————–
الحسبة تقريبياً كان في حد اشطر مني يحسبها ليا كويس
طريف زبادي ربع
شيشة ميه ربع
سبع حبات تمر ممكن تقديرياً 18 قرش
خفاضة رز مع كشيك بلاستك ممكن جنيه حسبت حتى القزير
طرف موزة ممكن حسبت ممكن يغلى الموز في الصيام ويوصل جنيهين والكيلو فيه من 7 الى ست موزات تقريباً ربع جنيه الموزة
———————————————–
الحسبة للباكو كامل تقديراً
جنيهين ونص 2.50(دينارين ونصف)

حتى وإن كانت الفكرة مطروحة من قبل، إلا إنها من باب الذكرى والدال على الخير كفاعله، وحتى تثبت هذه الفكرة، قمت بإعادة تصميمها في شكل منشور، يمكن مشاهدته في الأسفل، أو تحميله كرابط PDF، من هنا (اضغط للتحميل). رمضان مبروك علينا وليكم.

حقيبة رمضان

صندوق دعم الإعلام الليبي .. بناء القدرات الإعلامية في ليبيا

الصندوق4

تم مساء اليوم (11/6/2014) بمدينة طرابلس، وتحديداً بفندق الودان، إطلاق مشروع (صندوق تطوير الإعلام الليبي LCDF)، والذي ينفذ بالشركة بين معهد صحافة الحرب والسلام (IWPR)، وأكاديمية دوتشيه فيليه الألمانية، وهو ممولٌ بالكامل من بعثة الاتحاد الأوربي في ليبيا.

خاص بموقع بلد الطيوب

خاص بموقع بلد الطيوب

في بداية الحفل، تحدث السيد “سيث ميكسنر” ممثل (معهد صحافة الحرب والسلام) في ليبيا، مرحباً بالحضور، ومعرفاً بالمعهد، وأهدافه، وبرامجه. ليأتي الدور من بعد للسيد “خيري أبوشاقور” متحدثاً وممثلاً لـ(أكاديمية دوتشيه فيليه). وعرش السيد “أبوشاقور” في كلمته أهم البرامج التي قدمتها الأكاديمية في مجال تدريب العاملين في المجال الإعلامي، وعن رؤية الأكاديمية لمستقبل الإعلام الليبي. وللتعريف بالصندوق وبرامجه، تحدث السيد “نبيل خوري” باستفاضة حول المشروع وبشكل مفصل. ليفسح المجال من بعد لأسئلة الحضور من صحفيين وإعلاميين، حيث تفضل السيد “خوري” بالرد عليها، مشيراً إلى أن إدارة الصندوق على استعداد للتواصل مع من يريد الاستفادة منه.

الصندوق

الهدف الأساسي من إنشاء الصندوق هو، بناء القدرات الإعلامية في ليبيا، على مستوى الأفراد والمؤسسات وإنتاج محتوى إعلامي عالي الجودة، خصوصاً لجهة ما يتعلق بالمرحلة السياسية الانتقالية، والديمقراطية، والحوكمة الصالحة، وحقوق الإنسان، ودور المرأة في المجتمع، والعملية الدستورية وحقوق الأقليات.

الصندوق2

خاص بموقع بلد الطيوب

آلية العمل

سيقدم الصندوق دعمه من خلال منحه لـ29 منحة، يتم التباري عليها للفوز بها، من خلال تقديم مشروع متكامل، والذي سيعرض من بعد على لجنة محايدة. والمنح مقسمة إلى ثلاث مستويات:

المنح الصغيرة: منح إنتاج المحتوى الإعلامي. وسيتم تقديم 14 منحة على الأقل من هذه خلال المهلة الزمنية المحددة للصندوق على ألا يتدنى مبلغ المنحة الواحدة عن 4 آلاف يورو وألا يزيد عن 5250 يورو.

المنح المتوسطة: تغطية المرحلة الانتقالية ودعم إنتاج المحتوى الإعلامي. بحيث يتم تقديم 10 منح على الأقل من هذه خلال المهلة الزمنية المحددة للصندوق على ألا يتدنى مبلغ المنحة الواحدة عن 15 ألف يورو وألا يزيد عن 18750 يورو.

منح كبيرة: تعزيز المؤسسات وبناء القدرات. وسيقدم من خلالها 5 منح من هذه الفئة خلال المهلة الزمنية المحددة للصندوق على ألا تتدنى قيمة المنحة الواحدة عن 32 ألف يورو وألا تزيد عن 37500 يورو.

خاص بموقع بلد الطيوب

خاص بموقع بلد الطيوب

المشروع

المشروح مدته سنتان، ولتوضيح الصورة بشكل عام، أنشأ الصندوق موقعاً على الشبكة لخدمة الراغبين في المشاركة. وهو موجه لكل المؤسسات الإعلامية الليبية العاملة في مجال الصحف والمواقع الإلكترونية والراديو والتلفزيون والإنتاج الإعلامي.

هذا وكما أكد السيد “نبيا خوري” إن إدارة الصندوق على استعداد للرد على أي استفسار، واللقاء لتوضيح غايات الصندوق، وتقديم ما يمكن من مساعدات للفوز بهذه المنح.