تعليق.. حكومة التحديات

 

لا يخفى عن المتابعين الفرحة التي استقبل بها المواطن الليبي، وأهالي طرابلس بشكل خاص، دخول حكومة الوفاق، الأمر الذي رافقه حراك شعبي تلقائي، مرحباً ومستبشراً.

فالمواطن الذي قلبه القلق لخمس سنوات، عاشها مرة وعصية، وتحمل فيها الكثير من ضغط القتال والحاجة، كان يبحث عن كوة يتنفس من خلالها، ويسمح لخط النور البعيد بالدخول.

وشهدت الأشهر الستة الماضية، تصاعداً سريعاً لوتيرة القلق، من خلال مجموعة من المؤشرات، تمثلت في الارتفاع المطرد لسعر صرف الدولار في السوق السوداء، وكنتيجة مباشرة ارتفاع أسعار المواد الغذائية والدواء، رافقها نقص في الدقيق وارتفاع لسعر الخبز*. ثم ومع نهاية السنة الماضية، شح السيولة في المصارف.

المواطن الليبي، وهو يقف بالساعات منتظراً، الذي يأتي، وقد لا يأتي، وهو الواقع. جعله يرى في حكومة الوفاق العصاة السحرية التي بإمكانها تغيير الصورة الباهتة للواقع، وتلوينها ونثر البهجة على الجميع. وهو التحدي الحقيقي لحكومة “السراج”، والذي عليها التركيز والعمل باتجاهه، وإلا وجدت المواطن يضعها في ذات خانة ما سبقها من حكومات، عجزت عن تحقيق طموحاته، وتلبية حاجاته.

متابعة القراءة

http://www.libya-al-mostakbal.org/upload_new/039/25bf48d02ced247289ca5ad5260630bb.jpg

تعليق.. مجلس رجال الأعمال والسيولة

  في تسجيل مرئي لبيان مجلس رجال الأعمال الليبيين، حول نقص السيولة، بسبب سحبهم لحوالي 24 مليار دينار ليبي من المصارف؛ نفى المتحدث في هذا البيان ما جاء في تصريحات وسائل الإعلام وما صدر عن مصرف ليبيا المركزي حول الموضوع، وأن ما يثار حولهم –أي رجال الأعمال الليبيين- هو افتراء، وأن هذه الـ24 مليار دينار، هي مدخرات الليبيين وتم سحبها من المصارف، بسبب الوضع الذي تمر به البلاد.

وفي هذا التعليق سأتوقف عن جملة الختام، من أن الـ24 مليار ما هي إلا ودائع الليبيين تم سحبها للاحتفاظ بها خارج المنظمة المصرفية. وهو تبرير أو تحليل غير منطقي؛

متابعة القراءة

اقسموها

تعليق

التاريخ الليبي، مليء بالمتناقضات، والمسكوت عنه، سواء قصراً أم تواطؤاً. لكن ثمة خيط رفيع يمك أن تشترك فيه أغلب الأحداث، والوقائع التاريخية، وهو المصلحة.

نعم شكلت المصلح المحرك والمحفز للكثير من الأحداث، وهذه المصلحة سواء كانت شخصية أو غير شخصية، كانت لخدمة بعضٍ عن الكل؛ بل وتعبر فوقه للوصول.

وللأسف مازالت ليبيا أسيرة هذه النزعة، التي لا تفسير لها إلا وجود شرخٍ عميق في المنظومة الاجتماعية الليبية.

ليبيا ما بعد 17 فبراير 2011، حالة من الضياع، وسيادة المصلحة (المصالح)، الأمر الذي أدخل البلاد دوامة من التجاذبات، والصراعات. حتى وصل بنا الحال بعد خمس سنوات إلى ضياع الكثير من مقدرات الدولة وكاسبها، محلياً وإقليمياً وعالمياً.

وحالة ألا تفاق (ألا توافق) التي عرفها التاريخي الليبي، ومازال يعيشها، هي التي مازالت تسحبنا للخلف. إذ ما تطرح مبادرة للحل، أو وتجد أخرى طرحت، بزعم إنها الحل وسبيل الخروج، ثم تلحقها أخرى، تشطح، وغيرها تطالب بالعودة.

كمواطن أجد نفسي في دوامة، تزداد كل يوم قوة وضيقاً، لكن الأمل في الله، يقوي عزيمة صبرنا ويثبتنا.

في الختام.

كانا خلاص معاش فيها كيف تتفاهموا، ولا اديروا راي مع بعضكم، ولا تتلاقوا وتحلوا الموضوع، ولا حتى تمشوها وتسايروا بعضكم. ساهله؛ اقسموها وريحونا، ومش شرط 3 ولايات -زي ماكانت-، حتى 5، 7، 10، 15، 100 أكتر أو أقل. المهم كل واحد يرتاح، ويقدر يعيش بكرامة وبراحة بال.

حفظ الله ليبيا

#أنا_أدون

تعليقات

تعليق

الحُدوُد

كمسلم، لست ضد تطبيق الحدود الشرعية، والواردة بالنصوص الثابتة، ولا أعتقد إن ثمة من يعتبر هذا الأمر، غير منطقي، أو لنقل ضد الطبيعة.

ما يهمني في الأمر، إن يكون التطبيق عادل، ولا يستثني أحداً، في الحديث: عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ قُرَيْشًا أَهَمَّهُمْ شَأْنُ الْمَرْأَةِ الْمَخْزُومِيَّةِ الَّتِي سَرَقَتْ فَقَالُوا وَمَنْ يُكَلِّمُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا وَمَنْ يَجْتَرِئُ عَلَيْهِ إِلَّا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ حِبُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَلَّمَهُ أُسَامَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:  (أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ ثُمَّ قَامَ فخَْطَبَ ثُمَّ قَالَ إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ وَايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا).

متابعة القراءة

التدخل الأجنبي في ليبيا.. هل صار وشيكاً؟

إبان أحداث ثورة 17 فبراير، كانت للتدخل الأجنبي الأثر الكبير والأكبر في التسريع بإطاحة نظام القذافي، سواء بتقديم التدخل العسكري المباشر عن طريق القصف الصاروخي والجوي، أو الدعم الأرضي من خلال مجموعات الدعم اللوجستي والتدريب والاستخبار.

وبعد خمس سنوات، قد يعود هذا التدخل من جديد، أما أسبابه فهذه المرة مختلفة، تماماً، أما الموعد فقد يكون مارس القادم، وهو نفس الشهر الذي نفذت فيه طائرات حلف الناتو أولى ضرباتها الجوية يوم 19-03-2011، على الرتل المتوجه إلى مدينة بنغازي، من قبل الطائرات الفرنسية. والتي قد تعيد الكرة مرة أخرى، بمشاركة إيطالية.

نعم، ثمة أكثر من سبب يجعل التدخل الأجنبي وشيكاً، وهذه المرة سيكون موجهاً ضد خطر داعش، وقد يكون ثمة وجود فعلي على الأرض من خلال مجموعات جنود خاصة، أو فرق، والأسباب:

ظهور (داعش) في ليبيا وتمركزه بمدينة سرت، التي تتوسط الساحل الليبي، وتطل مباشرة على أوروبا. خاصة وإنها تحاول السيطرة على حوض سرت النفطي لتوفير دعم اقتصادي لنظامها. وهي المستفيد الأول من الوضع الهش الذي تعيشه ليبيا [داعش ينتهي من حفر خنادق في سرت تحسبا لهجمات الجيش].

الهجرة غير الشرعية التي تنشط من خلال السواحل الليبية، وتهدد سواحل إيطاليا بشكل خاص.

حالة الانقسام التي تعيشها ليبيا، بين المؤتمر الوطني والبرلمان، والقتال الدائر في أكثر من منطقة في ليبيا.

متابعة القراءة