تعليق
التاريخ الليبي، مليء بالمتناقضات، والمسكوت عنه، سواء قصراً أم تواطؤاً. لكن ثمة خيط رفيع يمك أن تشترك فيه أغلب الأحداث، والوقائع التاريخية، وهو المصلحة.
نعم شكلت المصلح المحرك والمحفز للكثير من الأحداث، وهذه المصلحة سواء كانت شخصية أو غير شخصية، كانت لخدمة بعضٍ عن الكل؛ بل وتعبر فوقه للوصول.
وللأسف مازالت ليبيا أسيرة هذه النزعة، التي لا تفسير لها إلا وجود شرخٍ عميق في المنظومة الاجتماعية الليبية.
ليبيا ما بعد 17 فبراير 2011، حالة من الضياع، وسيادة المصلحة (المصالح)، الأمر الذي أدخل البلاد دوامة من التجاذبات، والصراعات. حتى وصل بنا الحال بعد خمس سنوات إلى ضياع الكثير من مقدرات الدولة وكاسبها، محلياً وإقليمياً وعالمياً.
وحالة ألا تفاق (ألا توافق) التي عرفها التاريخي الليبي، ومازال يعيشها، هي التي مازالت تسحبنا للخلف. إذ ما تطرح مبادرة للحل، أو وتجد أخرى طرحت، بزعم إنها الحل وسبيل الخروج، ثم تلحقها أخرى، تشطح، وغيرها تطالب بالعودة.
كمواطن أجد نفسي في دوامة، تزداد كل يوم قوة وضيقاً، لكن الأمل في الله، يقوي عزيمة صبرنا ويثبتنا.
في الختام.
كانا خلاص معاش فيها كيف تتفاهموا، ولا اديروا راي مع بعضكم، ولا تتلاقوا وتحلوا الموضوع، ولا حتى تمشوها وتسايروا بعضكم. ساهله؛ اقسموها وريحونا، ومش شرط 3 ولايات -زي ماكانت-، حتى 5، 7، 10، 15، 100 أكتر أو أقل. المهم كل واحد يرتاح، ويقدر يعيش بكرامة وبراحة بال.
حفظ الله ليبيا
#أنا_أدون