التدوين الليبي كإعلام بديل – 10 (المدون أمجد بدر)

هذا الاستطلاع ينشر بالاشتراك مع موقع بلد الطيوب.

عندما بدأت المدونات الالكترونية في الظهور، لم يكن في البال انتشارها السريع، ولا قدرتها على التأثير في المحيط، خاصة وإنها تحولت في الكثير من البلاد، خاصة دول العالم الثالث، إلى منابر لكشف الممارسات الظالمة والتعديات على حقوق الإنسان.

كما إنها كانت الفرصة والبراح للكثير، للكتابة والانطلاق في فضاء الإبداع، سواء الكتابة أو التشكيل، أو أيٍ من صور ومستويات الإبداع.

وبعد فترة خفوت، أو فتور، ها هي المدونات تعود من جديد، من خلال بعض المواقع، والوكالات التي صارت تعتمد المدونات، كمادة يروي من خلالها المدون، الحدث من عين المكان، كما إن المدون كراصد، هو الأقرب للحدث وتوابعه، خاصة فيما يتعلق بالتحولات والتغيرات في المجتمع.

فهل يمكن للتدوين أن يكون إعلاماً بديلاً؟ عن المواقع الإعلامية المتخصصة؟ خاصة في وجود هذا الزخم من التدوين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

في هذا الاستطلاع، نتوقف مع مجموعة من المدونين الليبيين، للحوار حول هذه المسألة.

***

المدون: أمجد بدر (مدونة أمجد بدر).

مفهوم التدوين في ليبيا لم ينضج بعد

الهيمنة لفظ رجعي يحظر استعماله

التدوين الفردي أكثر استدامة

استطلاع: رامز النويصري

المدون أمجد بدر

ما هي معالم فضاء التدوين الليبي؟

فضاءنا اسم على مسمى فهو فضاء وكم جرم كبير بعضها ميت لامع وأخرى تنتظر الإنفجار، والقليل من الشبه المتساقطة والأقمار السابحة! الفضاء فاض.

ما هي المواضيع المهيمنة على المدونات الليبية؟

الهيمنة لفظ رجعي يحظر استعماله كردائفه من الإمبرالية والتوسعية يرجى عدم كر الأحبال فالأحبال عند الشيخ مكرورة!

المواضيع المهيمنة في الساحة اليوم جلها مواضيع ساخرة تنتهج النقد من منظور الكوميديا السوداء كونه هذا ما تبقى كويسلة للمقاومة، كما يحافظ البعض على مساراتهم في التدوين عن تجاربهم أراءهم الشخصية.

هل هناك حاجة إلى توسيع وسائل الإعلام البديلة، أو صحافة المواطن في ليبيا؟

أعتقد ذلك، خاصة مع محاولة البعض احتكار المشهد وتوجيهه حسب أهواءهم ورغباتهم الأمر الذي يحثنا على نشر ثقافة التدوين والعمل على تعزيز دور المواطن المدون أو ما سمي بصحافة المواطنة هنا.

كيف تقيم تجربة التدوين في ليبيا؟

مفهوم التدوين في ليبيا لم ينضج بعد ومحاولة احتكار البعض لمشهد التدوين في ليبيا واعتماده كصفة لبعض النشطاء السياسيين والشخصيات العامة يؤدي إلى تخوف الكثيرين من مصطلحات كالتدوين والمدونين ناهيك عن تشبت المجتمع المحلي بشبكات التواصل الاجتماعي من جهة أخرى الأمر الذي يضغط على المدونين لمشاركة أفكارهم ومقالاتهم خارج نطاق المدونة ليصل للجهور الذي يرغب.

وهل يمكن للمدونات أن تكون وسيلة إعلامية مؤثرة؟

يمكن لما لا! خاصة لو استمرينا في نشر فكرة التدوين بين الشباب وبناء مجتمعات تدوينية محلية وتركيز الضوء على المدونين الجدد سيجلب بشكل أو آخر أنظار الجمهور للتعرف على عالم التدوين ومتابعة المدونين مما سيزيد من قيمة التدوين على الساحة كوسيلة صنع رأي عام.

كيف تقيم أثر منصات التواصل الاجتماعي على التدوين والمدونات؟

أي مبادرة تحث على نشر فكرة التدوين بالمجتمع مبادرة طيبة كانت عبر التدوين الجماعي على منصات التدوين أو التدوين الفردي، التدوين الفردي أكثر استدامة حسب رأي ومع التجارب التي تابعتها على الصعيد المحلي مثلا، كون جل مبادرات التدوين الجماعي تفشل لأسباب مختلفة أهمها الإدارة وسوء التنسيق.

ما هي أهم المدونات الليبية الآن؟ ولماذا؟

هممم سؤال محرج، للأسف لم أعد أتابع العديد من المدونات الليبية مؤخرا، كثيرون دخلوا جديدا للساحة وآخرون انسحبوا لكن بالمجمل أرى أن مدونة من لاخير لصاحبها رامز النويصري تتربع في أعلى القائمة وآخرون.

هل تؤيد فكرة التدوين من الخارج أم الداخل؟ ولماذا؟

التدوين من الخارج والداخل! سؤال فلسفي فما الداخل هنا وما الخارج وكيف كان الداخل داخل والخارج خارج، الداخل بالنسبة للداخل داخل والبنسبة للخارج خارج، التدوين هو التدوين أينما كان صاحبه.

تجربتي مع التدوين.

تجربتي يا تجربتي، لا أدري من أين أبدأ الحقيقة فتجربتي متواضعة على كافة الأصعدة فدخولي لعالم التدوين كان مع نهايات سنة 2009 بشكل متقطع حتى حاولت التوجه للاحترافية مع سنة 2012 مع سلسلة من التدوينات لتفشل، كون الاحترافية تحتاج بعض التفرغ والكثير من التدريب والممارسة الأمر الذي لم أستطعه فواصلت التدوين المتقطع باحثا عن حافز كل مرة للعودة للتدوين منتهجا في كل منها أسلوبا مغاير، حتى سنة 2014 تغريت نظرتي التدوين خاصة مع آخر السنة عندما ساهمت مع مدونين آخرين في بعث مبادرة لاثراء المحتوى الإلكتروني الليبي عبر التدوين تحت اسم مبادرة أنا أدون ومنها انطلقنا في تنفيذ عدة ورش وجلسات تدريبية لنشر مفاهيم التدوين وسبله بين الشباب ومنها صار الي صار ومشت الأمور!

_______________________

أمجد بدر: مدون ليبي وقائد كشفي، مهندس كمبيوتر يعشق السفر والترحال، يعمل كمدير عام لمنظمة غير ربحية وله العديد من المبادرات والمشاريع الخاصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.