#أنا_أدون
المواطن الليبي، البسيط، الذي لم يسلم مرتباته من أربعة أشهر، والذي ينتظر وصولها قبل عيد الفطر المبارك.
المواطن الليبي، الذي يضطر لتوصيل ابنته من وإلى المدرسة، ولا يتركها تغادر البيت وحيدة أو صحبة أخواتها، مخافة الاختطاف أو التحرش الصارخ.
المواطن الليبي، الذي يغادر صوب أحد الحقول النفطية، ولا يدري هل يعود أم لا.
المواطن الليبي، الذي فقد منزله، أو أحرق، أو هجر منه.
المواطن الليبي، الذي وجد نفسه في مواجهة التهجير.
المواطن الليبي، الذي استفاق على حقيقة النزوح، والاكتفاء بحجرة في مدرسة.
المواطن الليبي، الذي اكتشف إنه ذات لحظة كان أداة ووقود في حرب خاسرة، رمته في بلاد غريبة، يحاول فيها استرجاع جزئه المبتور.