مالاخير .. في السفير

ضمن ملفها الثقافي ليوم الخميس 3-7-2014، العدد: 12812، وتحديداً خانة (مدونات) –اضغط هنا لمطالعة النشرالتي نقوم من خلالها، أسبوعيا، باختيار سلسلة تدوينات من العالم العربي واعادة نشرها ورقياً والكترونياً. نشرت صحيفة السفير العربي -اللبنانية- جزأ من تدوينة (ليبيا أولاً)، والتي نشرت ضمن المدونة فيما سبق.

التدوينة نشرت ضمن سلسلة ليبيات، بتسلسل 28، ونشرت بتاريخ 24-1-2014، وتحدثتُ فيها عن الوضع الليببي بشكل عام، وعن اتهام كتلتي (العدالة والبناء) و(الوفاء لدماء الشهداء) بعرقلة الحكومة، وهو ما ركزت صحيفة السفير عليه بشكلٍ خاص.

صوت الحقيقة لا ينتهي

إنهم يستكون صوت الحقيقة.

إنهم يخافون النظر في المرآة.
إنهم يخشون النور، يكرهون الشمس.

ها هو صوت آخر يغتال اليوم، بدم بارد وتحت تأثير نشوة الخطيئة، ثلاث رصاصات تغتال حُلم. ثلاث رصاصات رخيصة، كانت كافية لإطفاء سراج غال.

مرآة أخرى تنكسر، فلا يعود من الممكن رؤية وجوهنا، وما خلفنا.

مصباح آخر يتم إطفاؤه، حتى يستمر الظلام، والظلاميون.

لكن (لابد من ليبيا وإن طال النضال)

إلى جنة الخلد أيها الصديق “مفتاح أبوزيد”.

 

تعليق حول ما حدث في طرابلس 18-5-2014

ما حدث في طرابلس أمس، لا يمكن ربطه بما يحدث من حراك في شرق البلاد، تحت مسمى “كرامة ليبيا”، لوجود الكثير من أوجه الاختلاف الفكرية والتطبيقية.

فما قام به اللواء ركن “خليفة حفتر”، هو عمل موجه ومركز صوب وجهة واحدة، وهي المراكز والتجمعات التابعة للمجموعات المسلحة ذات التوجه الديني –الإسلامي-، وهو ما أكسبه تأييد قطاع كبير من مواطني المنطقة الشرقية، وانضمام الكثير من التشكيلات والمجموعات المسلحة التابعة التي تستظل بمظلة الشرعية، باستثناء (الصاعقة).

أما الحراك الذي قادته (الصواعق، والقعقاع، والمدني) فكان موجهاً بشكل مباشر إلى (المؤتمر الوطني العام)، الذي بالرغم من اعتراضنا على أدائه، فهو لن يكون السبيل لـ(كرامة ليبيا)، خاصة وإن الهجوم كان لحظة المصادقة على السيد “أحمد معيتيق” رئيساً للحكومة الليبية. وهو ما لا يجعل هذا الحراك بريئاً.

إن طريقة وشكل الهجوم، وكثافة النيران، وحجم الأضرار لا يتوافق مع الهدف المعلن، والذي كشف عنه البيان الذي تلي ليلاً، والذي وإن حمل نقاطاً يتوافق عليها الجميع، إلا إن الشكل وإدراك سكان مدينة طرابلس بالنوايا، جعلهم لا ينضمون لهذا الحراك، والذي كان واضحاً إنه لخدمة مصالح خاصة.
*
حفظ الله ليبيا

تعليق حول الأطباق الطائرة في العجيلات

أخذ موضوع الأطباق الطائرة، الذي تناقلته صفحات التواصل الاجتماعي جزءً من حديثنا لهذا اليوم، الأمر الذي أدخل الكثير من الفكاهة، مما أزال عنا الكثير من هموم البلاد، ومشاغل العمل.
وإن كان الموضوع قد تم تناوله بشيء الاستخفاف، صاحبته الكثير من التعليقات المكتوبة والمرسومة، إلا أن مسألة الأطباق الطائرة –على الصعيد الشخصي- مسألة تحتاج إلى توقف، واعتبار، وبحث.

أما علاقتي بالأطباق الطائرة، فتعود إلى فترة دراستي بالمرحلة الإعدادية، عندما قادتني هواية القراءة إلى كتاب (الذين هبطوا من السماء) للكاتب المميز “أنيس منصور”، ثم أردفه بكتاب (حقيقة الأطباق الطائرة) وكتاب (حقائق علمية لا تصدق) -وللأسف نسيت اسم المؤلف- وأختم بكتاب “أنيس منصور” الثاني (الذين عادوا إلى السماء). وبإضافة بعض الكتب عن لعنة الفراعنة، وخوارق العلم، والروحانيات، تكون لدي اعتقاد بقدرتي على مخاطبة هذه الكائنات، فقمت بعمل جهاز بث لاسلكي صغير (جهاز شفرة مورس) أقوم من خلالها ببث رسائل ليلية، وفي فصل الصيف، كنت أقوم بدعن هذه الرسائل اللاسلكية، برسائل ضوئية تعتمد ذات الشفرة –شفرة مورس-، من خلال مصباح اليد الكشاف، ولقد أفادني انضمامي للكشافة، في التعرف إلى شفرة مورس، والتعامل بها. وحتى اللحظة، مازال يقيني بأن هناك كائنات أخرى تشاركنا هذا الكون الفسيح. وإنها ربما مرت بنا، وربما ستعاود المرور.

أما موضوع الأطباق الطائرة ومدينة العجيلات، فليس أكثر من فرقعة فسبوكية. هذا زاد حرف، وآخر جملة، وغيره كلمة، وكما يتحول الحمل إلى جمل، تحولت مشاهدة أنوار ناتجة عن حشرة (الحبحاب) وهي حشرة مضيئة، إلى قصة عن زيارة جنود فيغا إلى الأرض، وتحديداً العجيلات.

وبيني وبينكم.. مرة مرة.. لازمها تنفيسة.

حفظ الله ليبيا.