ليبيات 25.. لا حرية لشعب يأكل من وراء البحر

هل يمكن لليبيا والليبيين الاستمرار بدون:

البضائِع المصرية والجزائرية والمغربية والإماراتية، والتركية والصينية والإيطالية، والتايوانية، والكورية، واليابانية، والإسبانية والألمانية، والأكوادورية، والبرازيلية.

من أعمال التشكيلي الليبي الراحل. عوض عبيدة

من أعمال التشكيلي الليبي الراحل. عوض عبيدة

العمالة المصرية والأفريقية في البناء، والمغربية والتونسية والسودانية في خدمات المطاعم والفنادق والمطابخ، البنغلادشية في النظافة، والفلبينية في التمريض والأعمال الفنية خاصة في قطاع النفط.

الخِبرات الإنجليزية، والهولندية، والمالطية، والألمانية، والصربية، الإيطالية، والكندية، والهندية، في قطاع النفط.

الأساتذة، من مصر والعراق في الجامعات.

الشركات الخليجية، والصينية، والتركية، الإيطالية والروسية.

الدعم مصر وتونس وفرنسا في مجال الطيران المدني.

المصحّات، المصرية، والأردنية، والتركية، والتونسية، والإيطالية، والسويسرية، والألمانية.

السيارات الكورية واليابانية، وما تستعمله أوروبا وكندا وأمريكا.

كلاكيت ثاني مرة.. (صراع الأخوة)

قتال الثوار

1

ما حدث ليلة أمس*، هو فصل جديد من مسرحية (تدمير ليبيا)، التي برع فيها الممثلون، حد الاندماج والتوحد في النص، ليسيل دمهم على خشبة المسرح، لإبهار المشاهدين.

في أيام الرخاء. كان الكل أخوة تجمعهم اللُحمة الوطنية، وليبيا واحدة، من الشرق للغرب ومن الشمال للجنوب، ولا تقبل القسمة إلا على واحد. وفي الحوار، يقفز الرصاص سريعاً.

صار كلامنا رصاص.

حوارنا رصاص.

لقاؤنا رصاص.

عرض الأمس، كشف ضعف الدولة الليبية.

– وين هيا الدولة؟

– وين هيا الحكومة؟

عرض الأمس، كشف ضعف الشعب الليبي.

– وي هو الشعب الليبي؟

– الشعب الليبي بح، خلاص، انتهى!!!

2

كلاكيت ثاني مرة.

– خلوا يكملوا بعضهم!!!

– كيدهم في نحور بعضهم!!!

– الحكومة مخليتهم يصفوا بعضهم.

– ربي عالظالمين.. درهولنا اكبودنا.

– يا راجل الـ…………. تغولوا.

– حسبنا الله ونعم الوكيل.. لا يقولا صغير لا شياب لا عزوز لا مريض.. ربي ياخد فيهم الحق.

كانت التعليقات تتوالى وتثرى على ألسن الشباب، في زاوية الشارع. نتابع الحدث، ونرصده كل بطريقته، عبر الهاتف والنت، ولا نملك من أمرنا إلا انتظار أن يتوقف الرصاص. مرت الساعة تتلوها الساعة، وكلما ظننا أن الأمور هدأت، يفاجئنا الصوت من جديد بأكثر حدة.

3

إنها الثانية صباحاً.

الرصاص مازال (يلعلع)، والنوم هرب، وقررت ألا أتسقط الأخبار عبر الفيس وتويتر.. ساعة أخرى مرت. صمت وحالة من هدوء. أغمضت عيني، لكن الصوت عاد من جديد. وكأن الممثلون لا يريدون ترك خشبة المسرح والسماع للمتفرجين بمغادرة القاعة قبل أن ينتهوا من إهراق آخر قطرة دم، بشكل رخيص ومبتذل.

متى انتهى المشهد، لا أدري.

كمشاهدٍ مل العرض، وليس لديه مكان ليقتل فيه الوقت، أغمضت عيني. كانت الساعة الثالثة صباحاً أو تكاد.

أفقت.

إنها السابعة، الهاتف بلا شحن، ولازلت بملابسي. زوجتي بجانبي، وطفلي كل في مكانه. والشارع هادئ.

4

أخوة الأمس، أعداء اليوم.

أخوة المصلحة، تنتهي عند أول مصلحة.

والخاسر نحن، درمنا أرخص من ثمن الرصاصة التي تخترق جسدنا.

كلاكيت آخر مرة (فلاش باك).

يوم أمس بعد عودتي من العمل، والغداء جلست للراحة قليلاً، ثم سحبت الهاتف لمتابعة أخر المستجدات على الفيس وتويتر. كان أول ما طلعني خبر وفاة الحاج “نوري فريوان” القائد الميداني لكتيبة (نسور مصراتة)، فانقبض قلبي، ليقيني أن هذا الأمر لن يمر بهدوء.

*

حفظ الله ليبيا.

العرض انتهى.

 _______________________________________

* بدأت المواجهات بشكل طفيف عقب صلاة المغرب ليوم 07-11-2013، لتستمر حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي.

حظر المواقع الإباحية في ليبيا.. ثلاث قراءات لخبر واحد

 حجب المواقع

1

تنطع، وحو ينظر إلى من جانب:

هذا أمر واضح، ولا استفتاء ولا قانون ولا غيره. يعني غدوه انديروا استفتاء على فتح البارات في ليبيا.. وشن يحزها بعدين؟؟؟!!!

هذه شريعة الله، وهؤلاء هم أصحاب الأمر والرعاة، وهم مسؤولون أمام الله، ومن ولايتهم تحصين الشعب ضد ما هو مخالف للشريعة.

2

من أعطاهم الحق. هذه الشبكة فضاء مفتوح للجميع ولا يحق لأي من كان قفل جزء منها أو تحديد فضاء العمل فيها. هذا نوع من تقييد الحريات.

3

أتفهم وجهة نظرك، وأنا معك فيها.

لا يمكنهم هكذا، قفل ما يريدون دون الاعتماد على سند يبيح لهم هذا الإجراء ويحدد صلاحياتهم، لأنه مستقبلاً سوف لن يكون من الصعب عليهم اتخاذ أي إجراء دون الرجوع لهذا السند.

ويقولوا ليبيا حرة

ليبيا حرة

هذه الصورة التقطتها صباح الخميس 29-08-2013

تعكس حال كا يشعر به المواطن الليبي من ضيم، فقد كتب على هذا الحاجز الخراساني الموجود بحديقة طريق الشط المقابلة لـ(ميدان الشهداء):

شاب ليبي العمر 45 سنة – لا بيت لا زواج لا سيارة – تقولوا ليبيا حرة

إن هذه الجملة تختصر معاناة الشاب الليبي والمواطن الليبي البسيط، الذي كل همه هو تأمين حياة كريمة، لا أكثر.

*

حفظ الله ليبيا

الصدمة الحضارية 2

كتبه بشير رجب

 

بدلا من خلق المجـتمع المتقدم رجعنا للجاهلية التي تحمي رأي احدهم بقوة القبيلة ونفوذها وعنجهيتها وافراطها في الانتقام بكل الوسائل!!!!

احد الشعب الليبي قال” ان الشعب الليبي ليس له ثقافة الراي الاخر ولا تيقبل رايا غير رايه، وهذا امر مستفحل بهذا الشعب. ويسمع لقبيلته اكثر من اي احد اخر، واضاف : اذا تخالفت معه في الراي فسوف يعطيك ظهره ويوجه لك بنادق قبيلته ودباباتها وجرادها وحربها الاعلامية ويخونك “.

وهكذا ليبيا اليوم فهي جاهلية رجعت بنا الى القبيلة والفخر بالقبيلة والذوذ عن حمى القبيلة ومعادات كل من ليس من القبيلة. في حين ان العالم المتحضر يرسم خطط التطور وبناء مدن نموذجية بمفهوم احترام الانسان واقامة ما يحتاج اليه من مدارس ومستشفيات ومصانع ودور عرض ومسرح ورواج في الحياة الاجتماعية والاقتصادية ورواج في الابداع والفنون. ليس لانه من القبيلة ولكن لانه مواطن في تلك البلدة وله حقوقا مثل حقوق اي مواطن يسكن في اقصى تراب الوطن.

فمتى يرى الشعب الليبي حقيقة الحياة ويفرض حدودا للحريات بحيث يعيش كل رأي كما يحلو له بدون اقصاء ولا تهميش ولا ازدراء ولا تحقير ولا تشويش ولا فرض رايك علي الاخرين.

ومتى نخرج من هذه الجاهلية القبلية والعشائرية وخوت الجد وبرقاوي وطرابلسي وكافر او مسلم او وطني او غير وطني ونهتم ببناء الوطن ونترك كل انسان ورايه بدون تدخل في رايه الشخصي الذي لا يلمسني بسوء ولا يحد من حريته.

25/ 8/ 2013