طرابلس تنتخب

طرابلس تنتخب

عنوان كبير.. لكن حتى الآن الإحصائيات تقول إن الإقبال ضعيف جداً

ما المشكلة؟

هل الدعاية الانتخابية قاصرة عن إيصال المعلومات؟

هل المواطن الليبي فقد الثقة في الدولة -كما يعلق الكثير-؟

هل طرابلس لا تريد الانتخاب؟

 

تعليق على خبر: طرابلس تعرض مليار دولار لبيروت كتعويض عن مقتل الصدر ورفيقيه

مصدر الخبر .. موقع صحيفة قورينا (رابط الخبر)

وجدت نفسي لحظة انتهائي من قراءة الخبر أمام علامة استفهامٍ كبيرة جداً. كبيرة بالحجم الذي حجب عني الشمس، ودعاني لشرب عبوة كاملة من مشروب غازي حتى أستطيع هضمها والتعامل معها قبل أن تسحقني.

 

السؤال الأول الذي وجدني أمام: لماذا الاعتذار؟

ليبيا لم تقترف أي خطأ لتعتذر عنه، أو لم تطن طرفاً في قضية لتطلب الصفح. أن الطرف الأساسي في القضية انتهى، قضى عليه الشعب الليبي، وهو وإن كان اقترف خطيئة قتل الإمام الصدر ورفيقيه، فهو وحده ونظامه من يتحمل المسؤولية، ومن من واجبه الاعتذار، وإلا سيكون من حقنا كليبيين المطالبة باعتذار لبناني مقابل، لما قيل حول ليبيا من قبل الطرف اللبناني.

 

السؤال الثاني: لماذا المليار دولار؟

حتى وإن لم تسلم لورثة موسى الإمام موسى الصدر.. وكان القصد إعمار جنوب لبنان، البلد العربي الشقيق، فلا تكون الأمور بمثل هذه الحماسة، بقول المثل الليبي (اللي يستحقه حوشك، حرام على الجامع)، فثمة مدن في ليبيا حالها أقل 100 مرة من حال الجنوب اللبناني، ولا تتوفر فيها أبسط مقومات الحياة. فأيهما الأصلح صرفه المليار دولار داخلياً أم إسكات الفم اللبناني.

 

السؤال الثالث: إلى متى يستمر صرف الأموال بهذا الشكل؟ دعونا نبني الداخل، ومن ثم نتجه للخارج.

 

وإذا الموؤدة سئلت

إن ما يحدث في ليبيا الآن من عمليات خطف وقتل بالفرادى والجملة، هي أعمال لا أقل من أن توصف بالقذرة وغير المسؤولة، فهي لا تمت لثورة الـ17 من فبراير من قريب أو من بعيد.. إنما هي تصرفات تحمل مسؤوليتها منفذيها، لأنها تصرفات تعكس عقيدة خاصة، لا علاقة لها بالمجتمع الليبي.

وإن كانت ثورة 17 فبراير أطاحت بالطاغية وأعوانه وأزلامه، و42 عاماً من الضياع.. فإنها -17 فبراير- كشفت السواد والظلام الذي يعيشه البعض فكرياً وعقائدياً، لكن هذه الثورة المباركة ستطيح بهم أيضاً قريباً جداً. ومن الواجب علينا الوقوف ضدها وتنفيذ أقسى ما يمكن من عقاب، وليكن عقاباً شعبياً، وألا تتوقف محاولات الإنقاذ، لنتوقف عن الذهاب للعمل ولنخرج للشوارع مطالبين بحل هذه التشكيلات التي لا تمثل إلا نفسها، ومداهمتها وتسليم أفرادها للدولة، ومن تأبى فلتحطم مقارها على رؤوس أصحابها. ليكن

 

عــــاجل :- وكيل النيابة خالد العقورى يأكد خبر العثور صباح اليوم على 6 جثث مكبلة الايدي تعود لجنود من الجيش الوطنى الليبي فى منطقة الهوارى فى بنغازى اوقد تم إعدامهم رميا بالرصاص فى الرأس ولا يزال مصير العقيد حامد بالخير قائد لواء أول مشاة الذى تم اختطافه مجهولا حتى الان .

 

رحم الله كل من اختطف وقتل

تقبلهم الله في واسع رحمته وأسكنهم فسيح جناته

 

هذا الإسلام لا يمثلني

إن ما يحدث في ليبيا الآن.. هو انتهاك لكل حرية الليبيين وحقهم الثقافي والاجتماعي. وسطوة مفرطة ممن يستخدمون الدين ويستبيحونه في تمرير أفكارهم وما يعتقدونه، وما يردون تقديمه من صوره مغلوطة للإسلام.. هي صوره لا تمت لروحه السمحه في شيء.

وما وقوف حكومتنا والمؤتمر الوطني في موقف المتفرج إلا تواطئاً منهم، وخوفاً من أن تطالهم أيدي من يدعون الوصاية على الدين والغيرة على الإسلام.. فالأولى بالحكومة أن تستقيل وهي تقف عاجزة .. والأشرف للمؤتمر الوطني ممثلاً في أعضائه الخروج للدفاع من إرث المجتمع الثقافي.

الإسلام لا يمكن أن يبنيه هدم القبور أو هدم الأضرحة.. فالدين الإسلامي عندما انتشر إما انتشر بفضل تعاليمه السمحة وما رآه الناس من المسلمين الأوائل.. أما مسلمي اليوم أو من يدعون الوصاية على الدين، فهم غلاظ لا يقبلو الآخر وكل ما عداهم هواء.

 

وأعيد وأقول: أنا مسلم، وهذا الإسلام لايمثلني

اللهم قد بلغت .. اللهم فاشهد.

ورحماك الله في ليبيا.

 

اللهم قد بلغت

بكل قوة أعلن اعتراضي عما يقترف في ليبيا الآن من أفعال وإجراءات وتصرفات باسم الإسلام، ودين الله الحنيف منها براء، وآخر هذه الأعمال تفجير ضريح “الشيخ عبدالسلام الأسمر”.

إن ما يحدث في ليبيا باسم الإسلام، إنما هو أعمال وأفعال فردية تترجم أفكار وعقائد جماعات ليس لها من الإسلام الحنيف إلا الاسم فقط، فدين الله أكبر من تحتويه عقولهم الصغيرة ولا أفكارهم التي لا تقبل وجهات النظر الأخرى، أو تتقبل الرأي الآخر.  تركوا الفضاء الواسع الكبير وحبسوا أفسهم إلى ركن مظلم بلا معالم.

إن ما يحدث الآن في ليبيا من بعض الجماعات الدينية، يؤثر على واقع المجتمع الليبي ويغير الكثير من نسيجة التوافقي الذي قام عليه لسنوات.. وعلينا كليبيين الوقوف ضد هذه الجماعات وأن نهب جميعاً للحلول دون فرضها لأفكارها ومحاولتها السيطرة على المجتمع، وبث أفكاره البعيدة عن طبيعة مجتمعنا السمح المعتدل.

اللهم هل بلغت .. اللهم فاشهد.